جيش الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة ويُعدم فلسطينيَين اثنين بالضفة ومصر تحذر
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيين اثنين لقيا مصرعهما وأصيب ثالث، صباح الاثنين، بعد قيام جنود إسرائيليين بإطلاق النار على السيارة التي كانوا يستقلونها قرب مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله. وزعمت إذاعة الجيش الإسرئيلي أن 3 شبان فلسطينيين حاولوا دهس مجموعة من الجنود بالسيارة التي كانوا يستقلونها، وأن الجنود أطلقوا النار عليهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة تواصل رسمية مع إسرائيل) أبلغتها باستشهاد مواطنَين اثنين، عقب إطلاق الاحتلال النار عليهما، قرب مخيم الجلزون (شمالي رام الله).
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن مصادر أمنية فلسطينية قولها إن قوات إسرائيلية اقتحمت ضاحية التربية والتعليم قرب مخيم الجلزون وأطلقت النار صوب ثلاثة شبان داخل مركبتهم، ما أدى لاستشهاد اثنين منهما، وهما: باسل بصبوص، وخالد عنبر من مخيم الجلزون، وإصابة سلامة رأفت من بلدة بيرزيت.
وأضافت أن قوات الاحتلال اختطفت جثماني الشهيدين، واعتقلت المصاب.
تحذير مصري
وحذرت مصر مرارًا من استمرار حملة التصعيد في الضفة الغربية، وقالت إن ارتدادات ذلك ستكون عنيفة، وستؤدي إلى انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، وخروج الأمور عن السيطرة.
وتدخلت مصر خلال الفترة الأخيرة في تهدئة ميدانية بين جيش الاحتلال وحركة الجهاد الفلسطيني، بعد قيام جيش الاحتلال باغتيال القائد الميداني الشهيد تيسير الجعبري، وأخرين.
ونجحت مصر في إبرام التهدئة الميدانية، ووقف إطلاق النار مقابل تعهد الاحتلال بتخفيف الحصار على قطاع غزة، وفتح المعابر، والإفراج عن الأسيرين، خليل العواودة وبسام السعدي، وماطل الاحتلال في الإفراج عن الأسيرين إلا أن مصر تدخلت بقوة في الملف ونجحت في تحري الأسير خليل العواودة، وتحاول في ملف بسام السعدي.
ونقلت تقارير أن وفودًا إسرائيلية زارت القاهرة خلال الفترة الأخيرة، لتهدئة التوتر مع القاهرة، خاصة في ظل مطالبات القاهرة بضرورة وقف حملة التصعيد في الضفة، ووقف عمليات الاغتيال التي ينفذها جيش الاحتلال.
وتعد مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وتعد شريكًا أساسيًا في عملية السلام، كما أنها تقوم في الوقت الحالي بجهود إعمار في قطاع غزة المحاصر، عبر إنشاء مدينة سكنية في القطاع الذي يقطنه نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، يعيشون أوضاعًا صعبة للغاية.