استيراد 98% من احتياجات الزيوت.. هل تنهي المناقصات الجديدة أزمة المخزون والأسعار؟
تشهد الفترة الحالية، ارتفاعات ملحوظة في أسعار العديد من السلع الأساسية، خاصة مع نقص الإمدادات الخارجية نتيجة لاستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، نظرًا لأن جزء كبير من السلع يتم استيرادها من الخارج، ومنها الزيوت التي يصل حجم الاستهلاك المحلى منها 4،2 مليون طن يتم استيراد معظمها من الخارج.
انخفاض قيمة الجنيه
وأيضا من ضمن الأسباب، انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، مما يؤثر على معدلات الأسعار للسلع الاستراتيجية ومنها الزيوت التي يتم إنتاج جزء قليل منها محليا، واستيراد الجزء الأعظم منها من الخارج، مما أدى إلى تأثرها بتقلبات الأسعار أو حدوث مشاكل في الأسواق والاستيراد أو صدور قرارات تقييد التصدير وغيرها من الأسباب التي تؤدى إلى ارتفاع الأسعار محليًا.
يأتي ذلك فيما أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية عن ممارسة محدودة لتوريد 4 آلاف طن زيت خام محلي من فول الصويا والعباد بالجنيه لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وذلك لتوفير مخزون استراتيجي للبطاقات التموينية والأسواق المحلية في ظل النقص الشديد وارتفاع الأسعار.
ارتفاع ملحوظ في أسعار
من جانبه، قال الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، إن هناك ارتفاع ملحوظ في أسعار العديد من السلع الأساسية ومنها الزيوت، خاصة أن مصر تستورد نحو 98% من احتياجاتها من الزيوت لسد احتياجات السوق المحلى وصرف البطاقات التموينية.
أوضح الخبير الاقتصادي لـ«الرئيس نيوز »، إن البيانات تشير إلى أن مصر تستورد ما يقرب من 2مليون طن من الزيوت سنويا، لذلك لا أعتقد أن المناقصات الجديدة والكميات المستوردة من الزيوت لن تؤثر كثيرا على أسعار الزيوت في السوق المصري حاليًا.
وقال عبد النبى إنه كما هو معروف فإن خفض قيمة الجنيه المصري قد أثرت بشكل واضح على أسعار السلع المستوردة، حيث ارتفعت غالبية الأسعار بنسبة تتراوح بين 15%، إلى 20% منذ فبراير الماضي.
ونوه الخبير الاقتصادي، إلى أن أسعار السلع التموينية ومنها الزيوت سوف ترتفع كما تم الإعلان عنه، خاصة أن الأسعار في مصر بعيدة كل البعد عن آليات العرض والطلب، وذلك إضافة إلى أن نسبة الاستيراد تزيد عن 98%، أي أن الأنواع المحلية قليلة جدا ولا يمكنها أن تؤثر في السوق وخفض الأسعار.