130 مليون دولار.. الخارجية الأمريكية توجه المساعدات المصرية إلى جزر المحيط الهادي
ذكرت وزارة الخارجية أنها تخطط لإعادة برمجة الأموال المخصصة لمصر لدعم جزر المحيط الهادئ، جاء ذلك في سياق مذكرة بتاريخ 29 سبتمبر إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس وزعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس، وفقًا لتقرير صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية.
وأعلن الرئيس جو بايدن عن خطة للولايات المتحدة لإنفاق 810 ملايين دولار على مدى العقد المقبل – بما في ذلك 130 مليون دولار لبرامج مقاومة المناخ – لمساعدة الجزر حيث يلتقي بالعشرات من القادة من المنطقة في الولايات المتحدة والمحيط الهادئ خلال قمة الجزر، إذ تسعى الإدارة إلى التركيز بشكل أكبر على جزر المحيط الهادئ وسط مخاوف متزايدة من النفوذ العسكري والاقتصادي المتزايد للصين في المنطقة.
جاء في إشعار وزارة الخارجية أن “الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها جمهورية الصين الشعبية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ قد أكدت على أن زيادة مشاركة الولايات المتحدة ونشاطها يمثل أولوية ملحة لها تأثير كبير على المصالح الوطنية للولايات المتحدة، كانت الأموال المُعاد توجيهها جزءًا من 1.3 مليار دولار من التمويل العسكري الأجنبي المخصص لمصر في موازنة 2020 واتخذت إدارة بايدن قرار تجميد هذا التمويل بقيمة 130 مليون دولار بسبب خلاف واشنطن والقاهرة بشأن أوضاع حقوق الإنسان وبتحريض من بعض أعضاء الكونجرس من النيوليبراليين.
حضر قادة من فيجي وجزر مارشال وميكرونيزيا وبالاو وبابوا غينيا الجديدة وساموا وجزر سليمان وتونغا وتوفالو وجزر كوك وبولينيزيا الفرنسية وكاليدونيا الجديدة القمة التي استمرت يومين هذا الأسبوع، والتي تضمنت عشاء مع بايدن في البيت الأبيض كما أرسلت فانواتو وناورو ممثلين لهما في القمة، وأرسلت أستراليا ونيوزيلندا والأمين العام لمنتدى جزر المحيط الهادئ مراقبين.
وجاءت القمة وسط مؤشرات مقلقة للولايات المتحدة على أن بكين زادت نفوذها في المنطقة وفي وقت سابق من هذا العام، وقعت جزر سليمان اتفاقية أمنية جديدة مع بكين وأثارت وزارة الخارجية مخاوف بشأن النفوذ المتنامي لبكين عند تفسير قرارها بإعادة جدولة التمويل المخصص أصلًا لمصر.
كما جاء في المذكرة: “كما يوضح التوقيع الأخير على اتفاق أمني جديد بين جمهورية الصين الشعبية وجزر سليمان، ربما نكون في المراحل الأولى من تحول تاريخي في المحيط الهادئ من شأنه أن يبشر بنموذج أمني جديد – نموذج غير موات للمصالح الأمنية للولايات المتحدة، تحبط قدرتنا على التنافس بشكل فعال مع جمهورية الصين الشعبية، وتعوق تنفيذ استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ“.