الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

يطالبون باستخدام النووي.. المقرّبون من بوتين غاضبون بعد تراجع قواته من ليمان

قديروف الذي يصف نفسه
قديروف الذي يصف نفسه بأنه جندي بوتين المخلص

استعادت أوكرانيا أول مدينة داخل المناطق التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها إلى بلاده، من أيدي القوات الروسية.

وانسحبت القوات الروسية من مدينة ليمان الاستراتيجية المهمة، الواقعة في إقليم دونيتسك.

وكانت القوات الأوكرانية تقترب من تطويق القوات الروسية المتمركزة داخل المدينة.

تطورات موجعة

وجاءت هذه التأكيدات عبر وزارة الدفاع الروسية، وقالت -في بيان- إن قواتها قتلت أكثر من 200 جندي أوكراني، خلال أربع وعشرين ساعة، ودمرت 14 مدرعة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أنه «رغم هذه الخسائر، تمكنت القوات المعادية، بسبب تفوقها في القوات، والسلاح من حشد قوات الاحتياط، والدفع بها، والمضي قدما في الهجوم».

ونشر أندريه يرماك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، مقطعا مصورا، لجنديين أوكرانيين في مدينة ليمان، وهما يتحادثان قائلين: «اليوم هو الأول من أكتوبر، ونحن نرفع علم أوكرانيا، على أرضنا»، وردد الجنود هتافات: «ليمان ستكون لنا بالكامل».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستستعيد كامل أراضيها، رغم إعلان بوتين ضم 4 أقاليم.

وكان الجيش الأوكراني حريصا على سرعة تحقيق إنجاز عسكري بحيث تتقدم القوات لأكبر قدر ممكن في المنطقة.

وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي القوات الأوكرانية في قلب مدينة يامبيل، الواقعة على بعد 16 كيلومترا شرقي ليمان.

انتقادات لبوتين

وانتقد مقرّبون للرئيس الروسي فلاديمر بوتين تراجع قواته من مدينة ليمان في أوكرانيا السبت، بعد يوم من إعلان بوتين ضم المنطقة التي تقع فيها المدينة الى جانب ثلاث مناطق أخرى.

ووقّع بوتين الجمعة، مراسيم إعلان أربع مناطق في أوكرانيا جزءًا من روسيا، في خطوة رفضها الغرب على نطاق واسع واصفًا اياها بأنها غير شرعية وغير صالحة، غير أنه بعد يوم واحد فقط، دخلت القوات الأوكرانية مدينة ليمان ممّا أجبر الفصائل الروسية على التراجع من منطقة كان قد أعلنها بوتين للتو جزءًا من روسيا.

وتقع ليمان في منطقة دونيتسك الأوكرانية التي أعلن بوتين ضمّها لروسيا الاتحادية مع ثلاث مناطق أخرى.

فشل عسكري

وفي منشور على -تلجرام- قال حليف بوتن المقرّب القائد الشيشاني رمضان قديروف: «كشفت القيادة الروسية العسكرية عن جنرال غير كفؤ، ويجب إرساله الى الخطوط الأمامية ليغسل عاره بالدم».

وأضاف الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الذي يصف نفسه بأنه «جندي بوتين المخلص»، أن على روسيا أن تدرس استخدام أسلحة نووية محدودة التأثير.

وتابع قديروف: «في رأيي الشخصي، ينبغي اتخاذ مزيد من الإجراءات الصارمة حتى إعلان الأحكام العرفية في المناطق الحدودية واستخدام أسلحة نووية محدودة التأثير».

وأشار مسؤولون كبار آخرون، بمن فيهم الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، إلى أن روسيا قد تحتاج إلى اللجوء إلى الأسلحة النووية.

المشاعر نفسها عبّر عنها مؤيد آخر لبوتين، وهو الأوليغارشي يافغيني بريغوزين، في تصريح انتقد فيه الجنرالات العسكريين في روسيا، قائلًا: «أرسلوا هذه القطع من القمامة حفاة مع الأسلحة الى الخطوط الأمامية».

وقد اتُهم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بالكثير من «الفشل العسكري»، لا سيما بعد الهجمات المضادة الناجحة لأوكرانيا في شهر سبتمبر المنقضي.

نكسة سياسية

وبدا بوتين على أرضية غير مستقرة مع أهم شركائه الدوليين، بمن فيهم الصين والهند، إذ امتنعت الدولتان الآسيويتان عن التصويت على قرار في مجلس الأمن يدين الضم «غير الشرعي» في أوكرانيا.

وكانت روسيا هي الدولة الوحيدة التي استخدمت حق الفيتو ضد القرار.

وأكّدت وزارة الدفاع البريطانية أنّ انسحاب القوات الروسية من ليمان في دونيتسك هو نكسة سياسية لبوتين.

وأشارت إلى أنّ الانسحاب الروسي من ليمان أثار انتقادات علنية للقيادات العسكرية.