كيف ستنتهي الحرب الروسية الأوكرانية؟.. خبير استراتيجي يوضح
أكد اللواء هشام حلبي؛ مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا؛ أن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخير احتوى على مجموعة من الحقائق لا يمكن أن ينكرها أحد.
وقال حلبي في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الخطاب استراتيجي وحلل التاريخ في بعده السياسي والعسكري والاجتماعي؛ الخطاب في البداية موجه للداخل الروسي ومع التعبئة العسكرية كان هناك بعض من عدم الارتياح بين المواطنين الروس وبالتالي فإن الخطاب يوضح للمواطنين أن الهدف هو انقاذ روسيا من الغرب ووضعها في المكان الصحيح".
وأضاف: "خطاب بوتين أيضا موجه إلى المقاطعات الأربعة أيضا والتي قامت روسيا بضمها وأنه يقوم بإنقاذهم من مظلة الغرب؛ وهناك نقاط هامة متوازية مع هذا الخطاب وهي اعلان التعبئة الجزئية والهدف من تعبئة 300 ألف جندي هو تأمين المقاطعات الأربعة التي أجري فيها الاستفتاء".
الإنهاك العالي لروسيا والدول الأوروبية يتسبب في زيادة الضغوط على الولايات المتحدة
وتابع: "لا يمكن الدفع بالمقاتلين الجدد إلى الجبهة الأمامية على الفور حتى لو حصلوا على تدريب ولكنهم سوف يقومون بتأمين المقاطعات حتى تتفرغ القوات التي قاتلت لتأمين خط الجبهة وهو كبير للغاية والمسافة كبيرة للغاية تصل إلى 900 كم".
وأوضح: "النهاية المتوقعة أن الإنهاك العالي لروسيا والدول الأوروبية وهو ما سوف يتسبب في زيادة الضغوط على الولايات المتحدة من أجل الجلوس على مائدة المفاوضات لأن القرار أمريكي في النهاية؛ ستكون هناك قوة روسية أكبر ولكن لا نتعشم أن يكون هناك قطبين في وقت قريب لأن الأمر يحتاج لوقت طويل".
وواصل: "الولايات المتحدة لديها انتشار كبير حول العالم والولايات المتحدة تقسم العالم مناطق ولديها تحالفات والأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت من حتى يتغير العالم وعلينا أن نتعامل مع الجميع دون استثناء".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الماضية خلال مراسم بالكرملين، ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا مشيرا إلى أن إجراءات الضم تأتي بناء على رأي الملايين من السكان.
ونظمت روسيا استفتاء في مناطق خيرسون وزباروجيا ودونستك ولوجانسك جاءت نتيجته لصالح الانضمام إلى روسيا حيث أعلن الضم رسميا في احتفالية نظمت في الساحة الحمراء بالعاصمة الروسية موسكو.
