عاجل| زواج «ميزة» و«مير» قيد الدراسة.. هل يعرقل اتفاق مصر مع «النقد الدولي» الربط بنظام الدفع الروسي؟
خبراء: اعتماد الروبل الروسي في التعاملات المصرية ينعش السياحة الروسية
على الرغم من اقتراب الإعلان عن الربط بين بطاقات “ميزة” مع نظام “مير” الروسي ما سيسمح بالتعامل بالروبل الروسي بسهولة، إلا أن مصدر مصرفي رفيع المستوى أكد في تصريحات خاصة عدم وجود قرار فعلي حتى الآن، قائلا إنه لا يزال هناك مباحثات لوضع آليات تنشيط السياحة الروسية ونظم الدفع الخاصة بها.
وقال المصدر إن خلق آلية فاعلة للربط بين النظامين سيعزز من آليات الدفع سواء للسياحة أو واردات القمح الروسي وغيرها من التعاملات إلا أنه في الوقت نفسه هناك عقبات بشأن اعتماد الروبل الروسي ضمن سلة العملات بسبب العقوبات الأمريكية والدولية على روسيا.
وتابع المصدر: “الربط مع أنظمة أخرى لتنشيط السياحة والواردات السلعية أحد جوانب المباحثات التي تتم ضمن البرنامج الاقتصادي للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي ولكن لم يتم البت فيه”.
هل سيتم اعتماد «الروبل الروسي» في التعاملات المصرية؟
من جانبه، قال علاء عاقل رئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر: “أخبرنا مسئولون بالبنك المركزي أن هناك مباحثات تجرى بشأن ربط نظام مير الروسي مع بطاقات ميزة، ولكن لم يتم اتخاذ قرار فعلي”.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز" أن هناك سياحة روسية في البحر الأحمر حاليا من تعاقدات سابقة مع الفنادق ولكن الربط حال إتمامه سيعزز من عودة السياحة الروسية بكامل طاقتها.
فيما أكد مصدر مسئول بوزارة السياحة لـ"الرئيس نيوز" أن الضغوط على القطاع السياحي انخفضت بشكل كبير بعد الترويج لمصر وجذب سياح من مقاصد أخرى، قائلا إنه بالفعل ارتفعت إيرادات السياحة في الفترة الماضية وشهد الموسم الصيفي انتعاشا من أوروبا والصين واليابان والعرب خاصة في ظل مغريات تراجع سعر الصرف ما دفع كثيرون لاختيار مصر وجهه سياحية لهم.
العقوبات على روسيا أحد أهم العقبات
وفي سياق متصل، قال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي إن العقوبات المفروضة على روسيا من أهم العقبات التي تواجه اكتمال عملية الربط، لافتا إلى أن الأمر يتطلب بعض المفاوضات السياسية أكثر من الجوانب الاقتصادية.
وأشار إلى أن السياحة الروسية تمثل 40% من حجم السياحة في مصر، وتعد مساهم رئيسي في دعم إيرادات السياحة.
قرض النقد الدولي على المحك
اللافت للنظر أن الولايات المتحدة الأمريكية تهيمن على التصويت بمجلس إدارة صندوق النقد الدولي، وبحسب مصادر حكومية فإن الاتفاق بشأن اقتراض مصر من النقد الدولي تم على مستوى الخبراء خلال زيارة بعثة الصندوق لمصر مؤخرا إلا أن رئيس البعثة أخطر الحكومة المصرية أن القرار النهائي يرجع إلى تصويت المجلس دون تحديد موعد لإدراج الاتفاق على جدول أعماله.
وتوقع الدكتور محمد معيط وزير المالية إبرام الاتفاق النهائي خلال شهر أو شهرين فيما توقعت بعثة جولدمان ساكس أن يكون الاتفاق وشيكا.
وأكدت مصادر لـ"الرئيس نيوز" أن هذا الاتفاق قد يعطل الربط مع منظومة الدفع الروسي "مير" إذ أن اعتماد الروبل من ضمن سلة العملات وغيرها من التحضيرات قد يمثل أثرا سلبيا واتجاها معاكسا للاتفاق مع الصندوق.
