الإثنين 13 مايو 2024 الموافق 05 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

السعودية تشتري ذخائر ألمانية لمقاتلات متطورة بملايين الدولارات

ذخاير ألمانية
ذخاير ألمانية

وافق الائتلاف الحاكم في ألمانيا على تصدير معدات وذخائر ألمانية لطائرات قتالية للسعودية، وذلك في خطاب بعث به وزير الاقتصاد روبرت هابيك إلى لجنة الاقتصاد في البرلمان الألماني.

ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، فقد تمت الموافقة على تصدير هذه الأسلحة في إطار برنامج مشترك مع إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا.

وتبلغ قيمة التجهيزات والذخيرة المخصصة لطائرات "يوروفايتر" و"تورنادو" التي سمحت الحكومة بتصديرها إلى السعودية 36 مليون يورو، كما سيتم أيضًا تصدير قطع غيار لطائرات "إيرباص إيه 330 إم آر تي تي" بقيمة 2.8 مليون يورو، في إطار مشروع تعاون أوروبي.

وتأتي هذه الخطوة عقب زيارة قام بها المستشار الألماني أولاف شولتز، السبت الماضي، إلى السعودية، بحث فيها عدة ملفات، من بينها التعاون في مجال الطاقة.

وركزت المحادثات بين الجانبين على أهمية تصحيح مسار العلاقات بين البلدين التي اعتراها بعض الفتور نتيجة اختلاف مواقف البلدين تجاه عدد من القضايا، ومن بينها الحرب في اليمن وحقوق الإنسان، حسب المصدر.

وكانت الحكومة الألمانية السابقة -بقيادة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل- أوقفت إلى حد بعيد صادرات الأسلحة إلى السعودية في نوفمبر 2018، لكنها سمحت باستثناءات للمشاريع المشتركة مع شركاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وخططت الحكومة الألمانية الجديدة، التي تضم تحت قيادة المستشار أولاف شولتس الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، لمواصلة حظر تصدير أسلحة للسعودية، ودراسة إمكانية وضع حدٍّ للاستثناءات السابقة، غير أن أزمة الطاقة التي تعيشها، واحتياجها إلى المشتقات النفطية المختلفة، ربما دفعها إلى التفكير بتقديم تنازلات للسعودية. 

الأمير محمد بن سلمان والمستشار الألماني أولوف شولتس

وفي فبراير الماضي، انتقدت السعودية، حظر ألمانيا تصدير الأسلحة لها، قائلة إن ذلك يرسل إشارة "خاطئة للغاية".

وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية،  إن حظر الأسلحة "يرسل إشارة خاطئة للغاية"، مضيفًا أن السعودية بحاجة إلى أسلحة للدفاع عن نفسها، على سبيل المثال ضد هجمات المتمردين الحوثيين من اليمن المجاورة".

وعبّر الأمير فيصل عن عدم تفهمه لحجة الحكومة الألمانية، قائلًا: "لا نحتاج إلى أسلحة لنكون عدوانيين، بل لنتمكن من حماية أنفسنا". وأضاف أن بلاده تعاونت مدة طويلة على نحو جيد مع ألمانيا في مسائل التسليح، مشيرًا إلى أن الشركات الألمانية في هذا المجال تتمتع بـ"مكانة ممتازة".