ماذا بعد ضم الأقاليم الأوكرانية؟ باحث في الشأن الروسي يوضح
أكد عماد الطفيلي الباحث في الشأن الروسي؛ أن ضم الحكومة الروسية لأربعة مناطق أوكرانية جاء بعد مطالبات من سكان هذه المناطق مشيرا إلى أن روسيا استعادت حقوقها التاريخية.
وقال الطفيلي في مداخلة هاتفية خلال برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "ما حدث اليوم هو تلبية مطالب أهالي هذه المناطق في دون منطقة الدونباس أعلنت في 2014 أنها ضد الانقلاب في كييف ورفضت الأمر".
وأضاف: "هذه المناطق عادت إلى روسيا والاستفتاء جاء وفقا للقانون الدولي هذه المناطق تاريخيا هي مناطق روسية وانتقلت لأوكرانيا في ظرف تاريخي بعد إنشاء أوكرانيا الحديثة وكان هناك عنصرية ضد السكان الروس ومنع اللغة الروسية وكانت روسيا مع الحل السياسي على أساس اتفاقيات مينسك وكانت تريد أن تبقى ضمن أوكرانيا".
وتابع: "السلطات الأوكرانية رفضت الجلوس مع المعارضين بإيعاز من الغرب وكانت حملة زيلنسكي شعاراتها تقول بحل قضية الدونباس سياسيا ولكن المنظمات النازية ضغطت عليه وهددته بالقتل والولايات المتحدة سوف تعمل على الضغط على أي دولة لمنعهم من تأييد الخطوات الروسية وهو أمر طبيعي".
وواصل: "بغض النظر أيدت الدول أم لم تؤيد روسيا أعادت حقها الطبيعي وفقا للاستفتاء؛ الرئيس الروسي قال إنه مستعد للتفاوض ولكن ما يخص بالاستفتاء انتهى وروسيا منفتحة على أي تفاوض وبعد 3 شهور من العملية العسكرية كان هناك تفاوض".
وأكمل: "سوف ينتهي الأمر كما انتهى في ضم شبه جزيرة القرم واليوم أهداف العملية العسكرية تحققت في ضرب البنية العسكرية الأوكرانية وحماية الدونباس وأصبحت هذه المناطق محررة وأصبحت مناطق روسية وأي اعتداء عليها سوف يكون اعتداء على روسيا".
وأوضح: "روسيا لن تصمت على أي اعتداء على حدودها وقد تستخدم أسلحة تكتيكية وأي اعتداء عليها سيكون الرد واضح؛ الأمر ينتهي حين تعود الدول الغربية عن فرض العقوبات على روسيا والتي أدت إلى مشاكل اقتصادية لكل دول العالم؛ روسيا لن تتراجع عن مواقفها وهو ما أكده الرئيس بوتين".
واختتم: "روسيا تدافع عن أمنها القومي وحاولت حل مسألة الدونباس ولكن الغرب رفض وروسيا لم تفرض عقوبات على الغرب وبالرغم من العلاقات السيئة لم تقطع موارد الطاقة عن أوروبا والكرة في ملعب الغرب وليس في ملعب روسيا".