الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مفتي الجمهورية: أداء الزكاة لا يعني التهرب من دفع الضرائب

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

أكد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية؛ أن التكافل الاجتماعي في المجتمع متفرعة عن قاعدة عليا في الإسلام وهي قضية الرحمة.

وقال علام في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "الرحمة هي عنوان الإسلام؛ الرحمة متغلغلة في سلوك الإنسان المسلم وهو يبدأ عمله كله بسم الله الرحمن الرحيم وعندنا أبدأ العمل ببسم الله الرحمن الرحيم فهذا يعني أن هناك معاني عليا تبعث على السلوك الذي يمثل الرحمة".

وأضاف: "كلمة الرحمن الرحيم ملازمة للتصرفات اليومية وينبغي أن تترجم إلى تصرفات عملية في السلوك الإنساني في سلوك الانسان المسلم ولذلك مبدأ التكافل كسلوك إنساني وإسلامي منبثق عن الرحمة".

وتابع: "وحين نأتي للمسلك النبوي لرسول الله صلي الله عليه وسلم الذي يحبب إلينا دائما أن نرجع الأمر إليه لأنه المبين الحقيقي لمقاصد القرآن الكريم ومقاصد التشريع ومنه نستقي هذه الأهداف الغالية عندنا؛ أهداف أن يعيش المجتمع متضاما متعاونا فيه التكافل على الوضع الحقيقي الذي يرضى عنه التشريع".

وأكمل: "ترجم التكافل في المدينة المنورة على أنحاء عديدة؛ ترجم في صورة إلزام وفرض وركن من أركان الإسلام بحيث أن الإسلام يلزم المسلم إذا وصلت ثروته إلى نصاب معين أن يخرج جزء مما يمتلكه على وجه الالزام والفرض باعتباره ركنا من أركان الإلزام".

وأوضح: "القرآن الكريم يقول والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم؛ وهذا يرتقي إلى مستوى عالي حتى لا يظن أن ما يعطى للفقير هو بمثابة الهبة أو المنة ولكنه حق وإلزام على الإنسان الغني وأصبح واجب على وإذا وصل النصاب تعلق التكليف

وأكمل: "لا تفرغ الذمة من المسؤولية إلا بعد إخراج الحق إلى الفقراء والمساكين أو للطوائف الذين ذكرهم الله تعالى في قوله إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل".

وشدَّد على أن إيتاء الزكاة لا يعني التهرُّب من دفع الضرائب كما يروِّج لذلك بعض المتطرفين، فقد تقرَّر في الشريعة الإسلامية أن في مال المسلم حقًّا سوى الزكاة.

وأشار المفتي إلى أنَّ الأساس في الضرائب هو تكوين مال للدولة تستعين به على القيام بواجباتها، والوفاء بالتزاماتها، فالأموال التي تُجبَى من الضرائب تُنفق في المرافق العامة التي يعود نفعها على أفراد المجتمع كافة.

واختتم: "هذا شق يحدث تعاون وتكافل في المجتمع بحيث تقوم الزكاة على تقليل الفوارق بين طبقة الأغنياء وطبقة الفقراء وتلبي حاجات المجتمع وتجعل المجتمع أمن وفيه حماية وتحدث الاستقرار وابعاد النزعة السلبية عن المجتمع".