الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

اليونان تشعل بحر إيجه بدعم أمريكي وأردغان يعد برد على الطريقة التركية

تركيا واليونان
تركيا واليونان

ما إن يسود الهدوء قليلًا في بحر إيجه المتشاطيء فيه كلًا من تركيا واليونان، حتى يعود التوتر إليه مجددًا، فبينما نشرت اليونان آليات عسكرية تابعة لها على جزيريتن في بحر إيجه تقول إنهما تقعان تحت سيادتهما، وذلك بدعم من أمريكا، احتجت تركيا على خطوة آثينا، وألمحت إلى أن الرد سيكون على طريقتها الخاصة.    

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة أن سيادة اليونان على جزيرتين في بحر إيجه ليست موضع شكّ بعدما احتجّت أنقرة رسميًا على انتشار عسكري يوناني في الجزيرتين.

بينما استدعت تركيا الاثنين السفير اليوناني في أنقرة للتنديد بما اعتبرته “انتهاكات” لوضع الجزيرتين في بحر إيجه، وأصدرت مذكرة احتجاج للولايات المتحدة، طالبت فيها “باحترام وضع الجزيرتين في شرق بحر إيجه” وحضّت واشنطن على اتخاذ تدابير لمنع استخدام الأسلحة الأميركية في المنطقة.

نددت أنقرة الأحد بانتشار آليات مدرّعة في جزيرة ساموس الأقرب إلى تركيا والواقعة على مسافة 1،3 كلم من سواحلها وجزيرة ليسبوس التي تبعد 15 كلم عن السواحل التركية.

موقف أمريكي داعم لليونان

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قال للصحافة إن سيادة اليونان على هاتين الجزيرتين ليست موضع شكّ، مضيفًا: “ندعو كافة الأطراف إلى تجنّب الخطابات الرنانة وتجنّب القيام بخطوات قد تزيد حدة التوترات”، مشيرًا إلى أنه ينبغي احترام سيادة ووحدة أراضي كافة الدول.


وخلال الفترة الماضية، حدث تقارب وجيز بين الجارتين المتناكفتين تركيا واليونان، وذلك في مارس الماضي، لكن سرعان ما تصاعد التوتر بانتظام في الأشهر الأخيرة بين أنقرة وأثينا، العضوان في حلف شمال الأطلسي.

وخلال منتصف سبتمبر الجاري، اتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليونان باحتلال جزر في بحر إيجه كانت قد استعادتها اليونان بعد سقوط الدولة العثمانية لكن لا يمكن للجنود اليونانيين التمركز فيها. وحذر من أن الجيش التركي قد يصل بين ليلة وضحاها ويفعل ما هو ضروري لفرض احترام هذا الوضع.

في المقابل، أكّد رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده مستعدة لمواجهة أي تهديد لسيادتها.

وتخشى أنقرة أن تخسر بحر إيجه لصالح اليونان الجارة اللدودة لها، خاصة بعد دعم الاتحاد الأوروبي لليونان وتمسكهما بخريطة أشبيلية الموقعة من الطرفان، والتي منحت جزر بحر إيجه لليونان.