لماذا انطلق الحوار الوطني في هذا التوقيت؟ عضو مجلس الأمناء يوضح
أكد الدكتور محمد فايز فرحات؛ عضو مجلس أمناء الحوار الوطني؛ أن الحوار يجب أن يتم وضعه في السياق الأوسع من أجل فهمه والاستفادة منه.
وقال فرحات في مقابلة مع برنامج "بالورقة والقلم" المذاع على قناة "تن": "المجتمع المصري بات أكثر تعقيدا؛ يجب أن نضع الحوار الوطني في سياق تطوري بمعني أن نعود إلى 2011 ماذا حدث للدولة المصرية وللمجتمع المصري والتيار السياسي الذي حكم البلاد في هذه الفترة".
وأضاف: "كان هناك اختزال لقضية الديموقراطية بأنها قضية الوجود في الشارع؛ واختزال الديموقراطية في التمثيل السياسي وحريات الرأي والتعبير وهذا ليس عيبا ولكن حرية الرأي كما يفهما الأخرون ويوظفها الأخرون طبقا لمصالحهم غابت قضية التنمية وانتهى الأمر بسيطرة فصيل على الحياة السياسية لفرض مشروعه الخاص على الدولة والمجتمع".
وتابع: "جاءت ثورة يونيو 2013 لتصحح المسار وتقول لهذا التيار والعالم أن هناك مفهوم للدولة الوطنية ومفهوم للديموقراطية أوسع من المفهوم الذي حاولت تيارات سياسية معينة وأن هناك أولويات للمجتمع أهمها قضية التنمية؛ ديموقراطية بدون تنمية ستكون فوضي".
وأكمل: "ما بعد يونيو 2013 تم إعادة الاعتبار وتنظيم الأولويات للمجتمع ومن 2014 حتى الأن كان لابد من التركيز على أولويات لا يمكن التركيز على غيرها مثل تثبيت الدولة وإعادة الاعتبار لمفهوم التنمية وبعد أن اطمأنت الدولة إلى أن هناك أساس لتحقيق نقلة للنموذج المصري؛ واطمأنت الدولة إلى أن الأمور وضعت لنصابها".
وأوضح: "قضية التنمية اخذت حقها وإعادة الاعتبار للدولة الوطنية أخذ حقه؛ والقضاء على الإرهاب تم بشكل كبير وانتقلت الدولة إلى مرحلة العمل السياسي وبالتالي هنا يأتي سياق الحوار الوطني أننا ننتقل لمرحلة أخرى تقوم على عنصرين الأول هو كيف ننتقل سياسيا؛ كيف ننتقل لمرحلة أخرى من التطور السياسي وأن نتوافق على الملفات الأخرى".
ووصل: "الحوار الوطني لا يتعامل فقط مع القضايا السياسة؛ القضايا السياسية مهمة للأحزاب السياسية لكن هل الأحزاب السياسية هي الفاعل الوحيد في المجتمع المصري؟ هناك فاعلين أخرين وبالتالي هنا ننتصر لفكرة التمثيل وهو بالمعني الواسع وليس المعني السياسي للأحزاب".
واختتم: "ننحاز إلى مفهوم أوسع للتمثيل ونريد أن نحدد أولويات للدولة المصرية وتمثيل كل الأطراف؛ يجب أن نتعامل مع الحوار الوطني أنه جزء من عملية تراكمية من الإصلاح".