أجواء قاتمة.. شبح الحرب يخيم على إثيوبيا حتى أثناء المهرجانات
خيم شبح الحرب على مهرجان «مسكل» المقام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الثلاثاء، ولأول مرة يتزامن مع المهرجان تواجد كشيف لقوات الأمن وتطبيق إجراءات أمنية مشددة وانخفاضًا في الإقبال الجماهيري للمشاركة في المهرجان الاحتفالي، في حين دعا القساوسة الأرثوذكس إلى السلام والتسامح في عظاتهم.
وذكرت وكالة «رويترز» أن هذا المهرجان يكون في العادة من المناسبات المبهجة التي تشهد حشودًا ضخمة حول مواقد النيران للاحتفال باللحظة التي عثرت فيها الإمبراطورة الرومانية القديسة هيلانة في القرن الرابع على صليب المسيح في القدس ويعتبر المهرجان احتفالا بالسنة الإثيوبية دينيًا، وذلك بعد اكتشاف صليب المسيح، حيث يشير إلى الجهود التي بذلتها القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين، للعثور على الصليب، خلال وجودها في القدس في القرن الرابع الميلادي.
أجواء قاتمة
وكما يفعلون كل عام، اجتمع المئات من الكهنة والموسيقيين والمغنين يرتدون ثيابًا بيضاء في ساحة مسكل الشاسعة بالعاصمة أديس أبابا، إلا أن الأجواء العامة كانت أكثر قتامة وركز رجال الدين على الصراع الذي احتدم مرة أخرى في إقليم تيجراي في شمال البلاد.
وقد تسببت الحرب التي اندلعت في تيجراي في نوفمبر عام 2020 وامتدت إلى مناطق أخرى في مقتل الآلاف وتشريد عدد أكبر، وجعلت ما يقدر بنحو 13 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية علاوة على نزوح مئات الآلاف.
وتتبادل الحكومة المركزية وحلفاؤها الاتهامات مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي حول اندلاع الصراع المسلح كما يرفض كلا الطرفين المتصارعين هذه الاتهامات وبعد شهور من الهدوء النسبي، تجدد القتال مجددا في أغسطس الماضي.
ونقلت "رويترز" عن الشماس هيلييسوس ميليكو، قوله في العظة "في هذا اليوم، صلاتي للعام الجديد هي أن ينهي الله هذه الحرب، لأنه صاحب السلام".