ماذا سيحقق بوتين من الاستفتاء الروسي على ضم أراض بإقليم الدونباس؟
فيما تبدو أول نتائج متوقعة على الاستفتاء الذي تنظمه روسيا في إقليم الدونباس الأوكراني، تمهيدًا لضم أراض تم السيطرة عليها، قال الكرملين إن عمليات الاستفتاء التي تنتهي الثلاثاء في أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها موسكو حول ضمها إلى روسيا ستكون لها انعكاسات كبرى على هذه المناطق ولا سيما على الصعيد الأمني.
المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أكد للصحافيين أنه ستكون هناك تغييرات جذرية في هذه المناطق من وجهة النظر القانونية ومن وجهة نظر القانون الدولي وبفعل كل انعكاسات (التدابير المتخذة) لضمان الأمن فيها.
ومن المقرر أن تنتهي اليوم الثلاثاء استفتاءات الانضمام لروسيا، التي أثارت انتقادات دولية، والتي تجرى في أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية.
ومازال أمام مواطني مناطق لوهانسك ودنيتسك وخيرسون وزابوريجيا، التي تحتلها القوات الروسية، حتى الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش) للادلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الانضمام للاتحاد الروسي.
ماذا يريد بوتين؟
وخلال وقت سابق أجرى بوتين استفتاء لضم منطقة القرم الأوكرانية إلى بلاده، ولم تحظ الخطوة بأي اعتراف دولي، ومن المؤكد أن الأمور بشأن الاستفتاء في بعض مناطق إقليم الدونباس ستكون كذلك، أي لم تعترف أي جهة دولية بما جرى من نتائج الاستفتاء.
ويبدو أن بوتين يريد من وراء الخطوة تثبيت الأوضاع الجديدة لتُصبح يومًا ما أمرًا واقعًا، وبسيطرة بوتين على إقليم الدونباس يكون بذلك قد حقق أهدافه من العملية العسكرية.
ووفق موقع “الرأي اليوم”، فيعرض التلفزيون الحكومي الروسي لقطات للمواطنين في المناطق المحتلة وهم يعربون عن سعادتهم بأنهم سوف ينضمون قريبا لروسيا. وعلى النقيض، تشير وسائل الاعلام المستقلة إلى أن المواطنين يقومون بالتصويت تحت الضغط وتهديد السلاح.
نتائج الاستفتاء
ومن المتوقع أن تعلن السلطات في هذه المناطق نتائج الاستفتاءات بحلول مساء اليوم. ومن المتوقع أن تتراوح نسبة الموافقة على الانضمام للاتحاد الروسي من 80 إلى 90%.
وبعد ذلك، يعتزم القادة الانفصاليون التقدم رسميا للرئيس الروسي فلادمير بوتين من أجل الانضمام للاراضي الروسية. وأشار الكرملين إلى أن ذلك يمكن أن يحدث سريعا.
من المتوقع أن يوجه بوتين خطابا للأمة بشأن التصويت الجمعة المقبلة. ولم يؤكد الكرملين بعد موعد الخطاب.
وأكد بوتين قبل بداية الاستفتاءات أن المناطق بذلك سوف تصبح بالكامل تحت حماية روسيا وترسانتها النووية.
حذر من أنه في حال استمرار أوكرانيا في قصف المناطق، سوف تعتبر موسكو ذلك هجوما على الأراضي الروسية، وسوف تدافع عن نفسها بجميع السبل المتاحة.
الاستخبارات البريطانية
ووفقا للاستخبارات البريطانية، تريد القيادة الروسية استغلال الانضمام المتوقع لتبرير الحرب لشعبها.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير موجز اليوم الثلاثاء إن أي إعلان عن ضم للمناطق سوف يخدم العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا، مضيفة أن موسكو تهدف لترسيخ الدعم الوطني للحرب.
وأشارت الاستخبارات البريطانية إلى أن الروس لن يدعموا خطط بوتين مثلما كان يأمل.
وأضافت أنه من المحتمل أن تؤثر التعبئة الجزئية بالاضافة إلى زيادة المعرفة بالخسائر في أوكرانيا، على قبول المواطنين لما يحدث بصورة كبيرة.