عاجل| ضعف المرافق وشبكات الطرق.. 5 مشاكل تحاصر مستثمري طابا ونويبع
يتصدر قطاع السياحة أجندة أولويات الدولة فى المرحلة الراهنة، والتى تسعى خلالها لتنشيط واحدًا من أهم موارد النقد الأجنبى للاقتصاد المصرى، وصولًا إلى تحقيق 30 مليار دولار عوائد من السياحة الوافدة إلى مصر سنويًا خلال السنوات المقبلة.
الاهتمام الأخير ترجمته الحكومة فى صورة عدة توجيهات وقرارات تختص بتطوير ورفع كفاءة المنشآت الفندقية بالمدن السياحية ودفع ملف الطيران منخفض التكاليف، وإعداد تنفيذ حملة ترويجية عالمية لمختلف البرامج والمقاصد السياحية في مصر خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء.
جذب السياحة
إلى جانب ذلك تدرس الحكومة إصدار عدة تشريعات من شأنها توفير بيئة جاذبة للسياحة الوافدة من الخارج، على رأسها مقترح إنشاء هيئة مستقلة للسياحة العلاجية، وإقرار المزيد من التيسيرات فيما يتعلق بتأشيرات الدخول إلى مصر، والإجراءات الخاصة بالمرافقين.
تعليقًا على تلك الجهود، قال المهندس سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى طابا ونويبع، إنه حان الوقت لتعديل قانون السياحة بما يتوافق مع طبيعة المرحلة الراهنة من مستهدفات وتحديات تواجه قطاع يعد من أهم مصادر الدخل القومى.
وأشار إلى أن أولى خطوات انعاش السياحة فى مصر تبدأ من التشخيص السليم للمشكلات والتى تختلف من منطقة سياحية لأخرى، فمطالب العاملين بشرم الشيخ مختلفة عن طابا وسيوة ومرسى مطروح، كل منطقة لها مشاكلها المختلفة.
مشاكل السياحة
وأضاف سليمان لـ"الرئيس نيوز"، أن قطاع نويبع - طابا يعانى بشكل كبير منذ أكثر من 25 عام من ضعف البنية التحتية والمرافق من شبكات طرق والمنافذ والمطار، والتى ترتب عليها تكرار الحوادث نتيجة تأخر تنفيذ مشروعات ازدواج الطريق من المطار، وضيق مساحة المنفذ وتكرار نقاط التفتيش وانهيار التشغيل بمضيق العقبة، بخلاف أزمات المستثمرين مع مصلحة الضرائب وديون الكهرباء والمياه، البنوك التى ترفض منحهم مزيد من التمويلات، وغيرها من الأزمات التى تعيق الاستثمار السياحى، في ظل حالة انكماش حركة السياحة حاليًا.
وحول تداعيات الأزمة الروسية، أكد رئيس جمعية مستثمرى طابا، أن منطقة طابا ونويبع لا تعتمد على السياحة الروسية لكنها تعد مقصد رئيسى للسياحة الإسرائيلية، لذلك فإن التراجع فى حركة السياحة فى تلك المنطقة ليس ناتج بشكل أساسى للأزمة التى خلفتها الحرب فى أوكرانيا، وإنما امتداد لمشكلات قائمة منذ ربع قرن.
وتابع: نستغيث بسيادة الرئيس السيسى لحل أزماتنا، خاصة وأن الحكومة تركز جهودها على منطقة شرم الشيخ والغردقة تزامنًا مع استضافتها العديد من الفاعليات الدولية بنهاية العام الجارى.
يذكر أن السياحة تسهم بنحو 15 % من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، وتجذب 11 مليون سائح سنويًا من مختلف الجنسيات، على رأسها السياحة الوافدة من روسيا وأوكرانيا وانجلترا.
وتستهدف الحكومة زيادة إيرادات السياحة إلى 30 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، والعودة بأعداد السائحين لما كانت عليه قبل 2011، حيث بلغت الأعداد ذروتها عام 2010 بنحو 14.7 مليون سائح، قبل أن تتراجع لـ 9.8 مليون سائح عام 2011، و9.4 مليون سائح عام 2013، 9.3 مليون سائح عام 2015، لتنتعش بشكل ملحوظ إلى 13.1 مليون سائح فى عام 2019، قبل أن تتراجع مجددًا لأدنى مستوياتها فى عام 2020 بسبب جائحة كورونا ليصل العدد لـ 3.5 مليون سائح.