بين مرحب ومشكك.. «عودة المعارضين» تثير الجدل في الأوساط السياسية
أثارت حالة من الجدل فى الأوساط السياسية بشأن مبادرة محمد السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية والتى تستهدف عودة المعارضين المصريين من الخارج.
وانقسمت ردود الأفعال بين "مرحب" و"مشكك" فى فاعلية وجدية الدعوة، من جانبه أكد السادات أن المبادرة جاءت بمباركة من أجهزة الدولة الرسمية.
تفاصيل المبادرة
وأصدر السادات بيان قال فيه أن المبادرة الوطنية جاءت من أجل فتح قنوات التواصل مع المصريين وفرصة جيدة لتوسيع دائرة عودة من سافر وترك الوطن ويخشى العودة، والعمل على الحد من معاناة الكثيرين من المصريين وأسرهم.
وأشار السادات إلى أن بعض المصريين توجهوا إلى دول مختلفة على خلفية بعض التخوفات والإشاعات بإلقاء القبض عليهم أو الاحتجاز على خلفية نشاط سياسي أو انتماء لتنظيمات سياسية/ مدنية أو العمل في وسائل الإعلام والصحافة أو من المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في منظمات حقوقية داخل وخارج مصر مما تسبب في خلق حالة من الاحتقان لديهم ترتب عليها القيام بدون قصد بالإساءة لصورة الدولة المصرية من الخارج والتخوف من العودة.
وحدد السادات الفئة المستهدفة من مبادرة " العودة"، مشيرًا إلى أنها تستهدف أي مصري مقيم بالخارج ويود الرجوع إلى أرض الوطن.
المبادرة بحسب البيان وضعت عدة شروط من بينها:
1_ ألا يكون صادرا ضده أحكام قضائية أو ثبت تورطه في قضايا عنف وتحريض.
2_ولم يثبت انتمائه لجماعات أو تنظيمات إرهابية محظورة وفق القوانين ذات الصلة.
3_وأن تكون عودته مشروطة بعدم مخالفته القوانين والتشريعات الوطنية ودستور البلاد في حال الرجوع لممارسة العمل السياسي وأي نشاط اجتماعي أو مدني.
وطالب السادات المعارضين بالخارج بإرسال بيناتهم إلى البريد الإلكتروني لـ"جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية".
مبادرة السادات تأتي على هامش الحوار الوطني الذى دشنه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإفطار الأسرة المصرية، مايو الماضي.
وعلى أثره تم إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي، وغخلاء سبيل أكثر من مائة من المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا.
عودة حمزاوي ووائل غنيم
تلى ذلك عودة من المعارضين اختاروا الإقامة بالخارج السنوات الماضية، على رأسهم المخرج والنائب السابق خالد يوسف، وعمرو حمزاوي، كما عاد إلى الزيارة وائل غنيم بعد فترة انقطاع وصلت إلى 9 سنوات.
دعوة السادات تلقفتها أذرع جماعة الإخوان الإرهابية بحالة شديدة من الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث أن الدعوة استعبدت الفئة التى سبق اتهامها بالانضمام للجماعة الإرهابية، وهو ما يعني أنها لا تستهدف عودنهم او إشراكهم فى الحوار.
من جانبه، قال السادات فى تصريحات صحفية، "الدولة تقوم بالإفراج حاليا عن المسجونين وإنهاء الحبس الاحتياطي عن طريق النائب العام ومن باب أولى أن يعود الموجودين في الخارج خاصة وأنه لا توجد أي اتهامات موجهة ضدهم".
وواصل: "سوف نتقدم بهذا الامر خلال الحوار الوطني؛ حتى تصدر قرارات سريعة وأولها أن كل المصريين بالخارج المنتهية جوازات سفرهم أن تصدر تعليمات بتجديدها سواء كان سيعود أو لن يعود؛ البعض غير قادر على تجديد جواز سفره أو بطاقة الرقم القومي".
واختتم: "الموضوع يحتاج نوع من العناية والدراسة الذي يضمن للدولة أمنها واستقرارها وفي نفس الوقت يعطي الفرصة لمن يرغب في العودة لزيارة أقربائه؛ وجدت استجابة كبيرة جدا والبعض يتحفظ بسبب مواقف سياسية منذ 2013؛ كان هناك تنسيق في الماضي مع أجهزة الدولة ولكن حاليا لا يوجد تنسيق ولو كان هناك اعتراض كان سيصل لي؛ الدولة ترحب بالتأكيد لأنهم أبنائها".