توتر شديد في القدس على وقع اقتحامات مستوطنين يهود للمسجد الأقصى
يسود توتر شديد داخل المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، مع بدء عشرات المستوطنين الإسرائيليين في اقتحامه، بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
ووفق شهود تحدثوا مع وكالة الأناضول فإن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، انتشرت في ساحات المسجد الأقصى، واعتلت المُصلّى القِبَلي المسقوف.
سمحت الشرطة الإسرائيلية لعشرات المستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد، من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وهتف عشرات الفلسطينيين في المسجد القِبَلي المسقوف وساحات المسجد “الله أكبر” للاحتجاج على اقتحامات المستوطنين.
وقال شهود عيان إن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتدت على مصلين في ساحات المسجد، وأجبرتهم على الخروج منه.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد فرضت منذ ساعات الفجر، قيودا على دخول المصلين الشبان إلى المسجد الأقصى.
قال شهود عيان إن عشرات الشبان أدوا صلاة الفجر عند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى، بعد منعهم من الدخول إلى المسجد.
وقعت اشتباكات متفرقة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، في منطقة باب الأسباط وباب العامود بالبلدة القديمة.
كانت جماعات يمينية إسرائيلية قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الذي يصادف اليوم الإثنين.
في المقابل دعت هيئات وفعاليات فلسطينية إلى “شدّ الرحال” إلى المسجد اليوم وغدا الثلاثاء.
مخططات الأعياد
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى ما تسمى “جماعات الهيكل” المتطرفة خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق الأول من أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ"يوم الغفران"على النفخ في البوق والرقص في "كنيسهم المغتصب" في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالًا به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.