"ليز تروس" على خطى "ترامب".. لندن تدرس نقل السفارة البريطانية في إسرائيل إلى القدس
نقلت صحيفة ذي تليجراف عن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تروس قولها إنها قد تحذو حذو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتنقل سفارة بريطانيا في إسرائيل إلى القدس، وأثار الرئيس الأمريكي السابق جدلاً في عام 2017 عندما قرر وضع السفارة الأمريكية في المدينة المقدسة الواقعة في مركز الصراع العربي الإسرائيلي.
وأجرت ليز تروس محادثات مع يائير لابيد أمس الأربعاء، وفقًا لرويترز، وأخبرت تروس نظيرها الإسرائيلي بأنها تدرس نقل السفارة البريطانية في تل أبيب إلى مدينة القدس المتنازع عليها ويبدو أن تروس ترغب في متابعة خطى دونالد ترامب وهي تناقش الخطوة المحتملة مع يائير لابيد خلال اجتماع في قمة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء وتحتفظ بريطانيا منذ فترة طويلة بسفارتها الإسرائيلية في تل أبيب على الرغم من تسمية إسرائيل القدس عاصمة لها.
وقالت متحدثة باسم مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينج ستريت إن تروس أبلغت لابيد "بدراستها للموقع الحالي للسفارة البريطانية في إسرائيل" وسبق أن تعهدت ىتروس بتنفيذ هذه الخطوة خلال السباق على قيادة حزب المحافظين في رسالة إلى أصدقاء إسرائيل المحافظين وتلتقي السيدة تروس بزعماء العالم لأول مرة في قمة الأمم المتحدة كما أجرت الأربعاء محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قال لها: "أنتم أقرب حليف لنا في العالم" وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء إن تروس وبايدن اتفقا على إنهاء الاعتماد في مجال الطاقة على روسيا ودعم كييف وقال إنهما "أدانا تصريحات بوتين العدائية الأخيرة بشأن أوكرانيا" واتفقا على أن أفعاله تسلط الضوء على حاجة الحلفاء لمواصلة دعمهم الاقتصادي والعسكري لأوكرانيا.
من جانبه، أكد متحدث باسم يائير لابيد لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اعتزام تروس نقل السفارة البريطانية للقدس، وكانت تروس قد قالت الشهر الماضي، قبل أن تصبح رئيسة للوزراء، إنها ستراجع قرار المملكة المتحدة بإبقاء سفارتها في تل أبيب إذا أصبحت رئيسة للحكومة وأضافت: "أفهم أهمية وحساسية موقع السفارة البريطانية في إسرائيل وقد أجريت محادثات عديدة مع لابيد حول هذا الموضوع".
وأثار هذا الإعلان في أغسطس انتقادات من دبلوماسيين بريطانيين سابقين، كتب 10 منهم إلى صحيفة "التايمز" قائلين إن نقل السفارة يجب أن ينتظر إقامة دولة فلسطينية ويذكر أنه في عام 2018، نقلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سفارتها إلى القدس، كما قامت بهذه الخطوة كل من هندوراس وغواتيمالا وكوسوفو.