الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بالصور.. "جبهة النصرة" تصدر بطاقات هوية للمواطنين في إدلب

الرئيس نيوز

فيما تبدو محاولة لفرض أمر واقع في محافظة إدلب السورية التي يسيطر عليها تنظيمًا إرهابيًا هو "جبهة النصرة" الذي غير اسمه إلى "هيئة تحرير الشام"، والمدعوم من تركيا، أصدر التنظيم بطاقات شخصية لسكان المناطق الخاضعين لها، مستغلة حاجة آلاف السوريين لأوراق ثبوتية، وسط خشية من أن تكرّس الخطوة الانقسام الجغرافي والمجتمعي في البلاد.

وبحسب ما تسمى "وزارة الداخلية" لدى "حكومة الإنقاذ"، الذراع السياسية لتنظيم "هيئة تحرير الشام"، فإنها بدأت في استقبال طلبات الأهالي للحصول على البطاقة الشخصية، ضمن 10 مراكز في كل من مدينة إدلب، وبلدة سرمدا، ومدينة حارم، ومدينة كفر تخاريم، وبلدة الدانا شمالي محافظة إدلب. 



أوضح الكيان أن من أتموا الـ14 من العمر يتوجب عليهم التقدم بطلب للحصول على البطاقة الشخصية من أمانة السجل المدني المدونة فيه قيودهم، مع إحضار وثيقة، سواء هوية أو إخراج قيد أو دفتر عائلي، بحيث تحتوي على أمانة ومحل القيد ورقمه.

ويسيطر التنظيم الإرهابي على مناطق الشمال الغربي من سورية، الذي يضم جانباً كبيراً من محافظة إدلب، وبعض القرى في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وقرى وبلدات في ريف حلب الشمالي الغربي. وتضم مناطق سيطرة "تحرير الشام" نحو 4 ملايين، جلهم نازحون أو مهجرون من كل المحافظات السورية، يعيشون في ظروف معيشية بالغة القسوة في ظل ندرة فرص العمل.

وبعد أكثر من عقد على الصراع، تحولت سورية إلى مناطق نفوذ إقليمي ودولي من خلال جهات محلية، حيث تعد منطقة النظام مجال نفوذ للروس والإيرانيين، بينما الشمال الذي تسيطر علىه فصائل المعارضة منطقة نفوذ للأتراك، والشمال الشرقي من سورية الواقع تحت سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مجال للنفوذ للأميركيين. 

وتحكم سورية اليوم أربع حكومات، وكل واحدة لها قوانينها الخاصة بها، وهو ما يؤسس لحالة انقسامية تتكرس يوماً بعد يوم. وكانت المجالس المحلية في مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية بدأت منذ العام 2018 بإصدار بطاقات ووثائق ثبوتية لتنظيم الحياة الاجتماعية لسكان هذه المناطق، التي تضم هي الأخرى عدداً كبيراً من النازحين والمهجرين.