فشل جديد.. مشاكل فنية توقف تشغيل توربينين في "سد النهضة"
كشف خبير المياه الدولي، عباس شراقي، عن توقف توربينان من توربينات "سد النهضة" عن توليد الكهرباء، وكتب في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل "فيسبوك":
"استمرار توقف التوربينين قد يكون بسبب الطمى: تظهر الأقمار الصناعية للمرة الرابعة على التوالى منذ الأول من سبتمبر الجارى توقف التوربينين عن توليد الكهرباء، كان فى البداية احتمال أن يكون التصوير الصباحى فى غير أوقات التشغيل، ولكن لايمكن ان يكون صدفة فى الأربع مرات للتوربينين مجتمعين".
برر خبير المياه الدولي توقف التوربينان عن العمل بالقول: "قد يكون سبب التوقف صعوبات فنية فى التشغيل خلال فترة الفيضان التى يكون فيها كميات كبيرة من الطمى تسبب مشاكل فى تشغيل التوربينات، حيث تحتل إثيوبيا المرتبة الأولى عالمياً فى شدة انجراف التربة، ويتم نقل أكثر من 150 مليون م3 طمى سنويا من خلال النيل الأزرق نظراً لشدة الأمطار وسرعة جريان المياه من ارتفاعات أعلى من سد النهضة بأكثر من 4 آلاف متر، وضعف الصخور النارية البركانية (بازلت) مما ساعد على تكوين الأراضى الزراعية الطينية فى السودان ومصر".
تابع: "كما تظهر الصور الفضائية أيضا استمرار غلق بوابتى التصريف الذى تزامن مع توقف التوربينين فى الأول من سبتمبر الجارى. رغم أن تشغيل التوربينين فى صالح مصر والسودان حيث تمر المياه منهما، ولكن نظراً لضعف التشغيل فان كمية المياه التى تخرج قليلة للغاية ولا تشكل أهمية كبيرة، وهذا ما دفع اثيوبيا إلى فتح بوابتى التصريف فى 12 مارس الماضى لتجفيف الممر الأوسط. لم تستفد اثيوبيا حتى اليوم من سد النهضة بعد مرور اكثر من 11 عاما على بدء البناء، وتخزين 17 مليار م3 على ثلاث مراحل".
يضيف: "فتح بوابتى التصريف أو غلقهما ليس له أهمية أيضا فى الوقت الحالى نظراً لاستمرار تدفق مياه الفيضان من أعلى الممر الأوسط بمعدل حوالى 400 مليون م3/يوم، وكانت أهميتهما أثناء التخزين الثالث حيث كانتا الممر الوحيد للمياه بمعدل حوالى 60 مليون م3/يوم لتلبية الاستخدامات السودانية حتى لا يتكرر ماحدث من انخفاض مستوى النهر وخروج بعض محطات مياه الشرب على النيل الأزرق فى السودان أثناء التخزين الأول (1-21 يوليو 2020)".