قلق أمريكي متزايد من تجدد القتال في إقليم تيجراي الإثيوبي
أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها" المتزايد بشأن القتال الدائر في شمال إثيوبيا وحثت الجانبين على العودة إلى مفاوضات السلام وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن واشنطن تدعو الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي إلى "الوقف الفوري لهجماتهما العسكرية والسعي إلى تسوية تفاوضية" من خلال دبلوماسية الاتحاد الأفريقي وسقط عشرة قتلى جراء تعرض إقليم تيجراي الإثيوبي ليوم ثاني من الغارات الجوية عندما أصاب هجوم بطائرتين بدون طيار منطقة سكنية في العاصمة الإقليمية ميكيلي، وفقًا لموقع إذاعة صوت أمريكا الإخباري.
جاء الهجوم بعد وقت قصير من إعلان قوات جبهة تحرير تيجراي عن استعدادهم للالتزام بوقف فوري لإطلاق النار والمشاركة في عملية سلام يقودها الاتحاد الأفريقي بعد نحو عامين من الحرب كما تحدث مايك هامر، المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي، إلى الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ودبلوماسيين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على الأرض منذ أسبوعين.
وأكد برايس قلق أمريكا قائلاً: “نحن قلقون بشكل متزايد من النشاط العسكري المتزايد في شمال إثيوبيا" وأعلن، أمس الخميس موقف واشنطن بالقول: "ندين بشدة استئناف الأعمال العدائية"، مؤكدًا أن ما يجري في إثيوبيا الآن "يتعارض مع استعداد حكومة إثيوبيا والسلطات الإقليمية في تيجراي لإجراء محادثات سلام" وقالت الحكومة الإثيوبية إنها "ملتزمة" بعملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي ولكن على الأرض لا يزال القتال مستمرًا ومع ذلك، ألقى الجانبان باللوم على بعضهما البعض في استئناف القتال في أواخر أغسطس، مما أدى إلى تقويض الهدنة التي استمرت خمسة أشهر والتي سمحت بتسليم المساعدات الإنسانية للمحاصرين بالإقليم.
لقي عدد لا يحصى من المدنيين مصرعهم، حيث تتحدث الولايات المتحدة والإعلام الغربي عن حدوث "تطهير عرقي"، منذ اندلاع الحرب في أواخر عام 2020 بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير تيجراي، التي حكمت إثيوبيا لعقود وحتى تولى رئيس الوزراء أبي أحمد منصبه في عام 2018.