300 مليون دولار..جدل بالكونجرس بشأن المساعدات الأمريكية لمصر
أثار تضارب الأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية حالة من الضبابية حول مصير المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، فصحيفة نيويورك تايمز ترجح أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستمضي قدمًا في إجراءات المساعدات تمهيدًا لاعتمادها من البيت الأبيض وصرفها كالمعتاد، في حين يؤكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز العكس تماماً.
ويحمل أحدث تقرير نشرته التايمز عنوان "الولايات المتحدة تمضي قدما في المساعدة العسكرية لمصر رغم مخاوف المشرعين"، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن كبار أعضاء الكونجرس ومجلس النواب من ممثلي الحزب الديمقراطي قولهم إنهم يتوقعون قيام الولايات المتحدة بتقديم 300 مليون دولار كمساعدات لمصر، ويعارض عدد من النواب هذه المساعدات ويمارسون الضغط على البيت الأبيض لكي تكون مشروطة بتحسين سجل مصر في مجال حقوق الإنسان، ولا تستبعد الصحيفة أن يمثل هذا الموقف أحدث حالة من التوترات بين الكونجرس وإدارة بايدن بشأن سياسات الشرق الأوسط.
وأكدت التايمز نقلاً عن مسؤولين بوزارة الخارجية قولهم، أمس الأربعاء، إنهم بصدد إنجاز إجراءات يتم بموجبها منح مصر معظم المبلغ المخصص لها وهو 300 مليون دولار كمساعدات عسكرية مشروطة على الرغم من ضغوط كبار المشرعين الديمقراطيين لحجب المبلغ بالكامل.
وبالفعل، قال سبعة نواب، بقيادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب النائب جريجوري دبليو ميكس من نيويورك، في رسالة بعثوا بها إلى وزارة الخارجية أمس الأول الثلاثاء، إنهم قلقون بشأن حقوق الإنسان في مصر، وفقًا لرسالتهم.
ولكن للقصة وجه آخر، عكسته صحيفة واشنطن بوست ثم نقلته وكالة رويترز في تقريرها عن مسؤولين أمريكيين بأن إدارة بايدن قررت حجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأجنبية عن مصر بسبب عدم الوفاء بشروط حقوق الإنسان، ولكن الوزارة سمحت بمرور بعض الأموال بسبب تصميمها على أن القاهرة أحرزت تقدمًا في الاعتقالات السياسية.
وأوضح المسؤولون إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يصر على أن القاهرة، بإطلاق سراح مئات الأفراد المسجونين، قد أحرزت بعض التقدم في عمليات الاحتجاز السياسي وراجعت الإجراءات القانونية الواجبة ولا تزال الجماعات الحقوقية تمارس ضغوطها على إدارة بايدن من أجل حجب كل المساعدات.
