بـ14.5 مليار إسترليني.. الملك تشارلز شجع صادرات أسلحة للدول العربية
وصل تحقيق أجراه موقع "يو كيه دي كلاسيفايد" على الإنترنت إلى أن الملك تشارلز عقد 95 اجتماعا مع ثمانية دول عربية في الشرق الأوسط منذ عام 2011، ولعب دورًا رئيسيًا في تشجيع حكومة بلاده على المضي قدما في ما قيمته 14.5 مليار جنيه استرليني من صادرات الأسلحة البريطانية، وتم إجراء التحقيق العام الماضي، لكنه يكتسب أهمية متجددة الآن بعد أن تولى تشارلز العرش.
وقالت وثائق بريطانية، رفعت عنها السرية، إن تشارلز يعمل بحكم الأمر الواقع كبائع رفيع المستوى لصادرات الأسلحة البريطانية ويعزز التعاون العسكري لبلاده مع الراغبين في التسليح البريطاني وكانت زياراته تميل إلى ترجيح كفة بعض الحكومات العربية والتصدي لدعاوى واتهامات انتهاكات حقوق الإنسان لبعض دول الشرق الأوسط التي تشنها الصحف الغربية، وبحسب التحقيق، فإن دبلوماسية تشارلز في المنطقة تأتي بناء على طلب وزارة الخارجية.
خلال عام 2011، عام الربيع العربي، التقى تشارلز بستة من ملوك الشرق الأوسط الثمانية، من البحرين والأردن والكويت والمغرب وقطر والمملكة العربية السعودية وعقد بعد ذلك اجتماعات عديدة مع سلالات من عمان والإمارات العربية المتحدة وتمت العديد من هذه الزيارات قبل أو أثناء انتقادات من الصحف الغربية للدول المذكورة، وقال متحدث باسم كلارنس هاوس لموقع دي كلاسيفايد: "تمت جميع زيارات أمير ويلز الخارجية بناءً على طلب من جلالة الملكة الراحلة ويتم تنظيمها من قبل لجنة الزيارات الملكية ويتم نشر الوجهات مقدمًا ويتم دعوة وسائل الإعلام الدولية لحضور الزيارات من أجل تغطية الارتباطات بالتفصيل" وأضاف: “يتم اتخاذ جميع القرارات المتعلقة بالسفر مع مراعاة الوقت المتاح والتكاليف وأمن المسافر ويتم نشر التكاليف سنويًا كجزء من المراجعة السنوية للمنحة السيادية ".
ولفت التقرير إلى أن تشارلز الثالث لديه أيضًا صلات مهمة بدول الخليج والأسر الحاكمة، وغالبًا ما وجد نفسه غارقًا في الجدل عندما يتعلق الأمر بقبول التبرعات النقدية وفي هذا العام، تم الكشف عن أنه بين عامي 2011 و2015، حصل شخصياً على 3 ملايين دولار نقدًا من قبل رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، بعضها في أكياس تسوق وقال مكتب تشارلز إن الأموال تم تسليمها إلى إحدى جمعياته الخيرية، التي نفذت الحوكمة المناسبة وقدمت تأكيدات بأنه تم اتباع جميع الإجراءات الصحيحة. ومع ذلك، في ذلك الوقت، أضاف مصدر ملكي رفيع أيضًا أنه لن يقبل بعد الآن مبالغ نقدية كبيرة لجمعياته الخيرية.
وفي العام الماضي، كشف تحقيق أجرته شرطة لندن الحضرية أن مايكل فوسيت، أقرب مساعدي تشارلز، نسق العمل لمنح شرف ملكي وحتى الجنسية البريطانية للملياردير السعودي محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ، الذي تبرع بأكثر من 1.5 مليون جنيه إسترليني للتجديد. المشاريع ذات الأهمية الخاصة للأمير آنذاك.