الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

«العمودي».. أكبر مموّلي سد النهضة يخرج من السجن قريبا

الرئيس نيوز

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، عن توصله لاتفاق مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على إطلاق سراح الملياردير السعودي المحتجز في المملكة، محمد حسين العمودي، وذلك في كلمة ألقاها، الأحد، بعد عودته من جولة زار خلالها السعودية والإمارات.
وقال أبي أحمد عن العمودي: “اتفقنا مع ولي العهد أن يتم إطلاقه اليوم ويغادر الشيخ المملكة معي ولكن أُخبرت في منتصف الليل أنه سيتأخر بسبب بعض الإجراءات”، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية.
وامتدح رئيس الوزراء الإثيوبي، الملياردير السعودي، الذي يمتلك استثمارات عدة في إثيوبيا، معتبرا أن قضيته تعتبر قضية كل إثيوبي، وواصفا إياه بأنه داعم للمشروع الوطني والإنساني في البلاد.
وقد تم اعتقال الرجل الذي يعد من أكبر رجال الأعمال السعوديين ثروة، عام 2017 بسبب قضايا فساد من قبل لجنة مكافحة الفساد في المملكة.
ويُعد العمودي الذي تُقدّر ثروته بـ13.5 مليار دولار، المُساهِم الرئيسي وأكبر الداعمين لبناء سد النهضة المُثير للخلاف بين مصر وإثيوبيا. في سبتمبر 2011، أعلن رسميًا تعهّده بدفع ما يقرب من 90 مليون دولار للحكومة الإثيوبية لصالح بناء السد، لا سيّما لمرحلة البنية التحتية.
ولد العمودي في إثيوبيا عام 1946 من أم أثيوبية وأب يمني، ومن ثم هاجر مع شقيقه موريست إلى المملكة العربية السعودية عام 1965 وأصبح مواطناً سعودياً. ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية، يقسم العمودي مقر إقامته بين لندن والمملكة العربية السعودية، وهو متزوج من سونيا صالح سيلاسي العمودي ولديه ثمانية أطفال.
بدأ العمودي مسيرته المهنية في مجال البناء والعقارات، ومن ثم اتجه إلى شراء مصافي النفط في السويد والمغرب. وتمتلك شركة العمودي مجموعة واسعة من الأعمال التجارية في مجالات البناء والطاقة والزراعة والتعدين والفنادق والرعاية الصحية والتصنيع وغيرها، وتندرج معظم هذه الأعمال في ظلال اثنتين من شركات التكتل القابضة وهي كورال وميدروك القابضة والتي يقوم العمودي بإدراتها شخصياً وتضم أكثر من 70 ألف موظف.
في عام 1988، حصل اتحاد شركات البناء في مجموعة العمودي وهي شركة محمد الدولية للبحوث والتنظيم والمعروفة باسم ميدروك بعقد لبناء مجمع تخزين للنفط تحت الأرض في المملكة العربية السعودية، وتقدر تكلفته بنحو 30 مليار دولار، كما استحوذت ميدروك على شركة ينبع للصلب في المملكة العربية السعودية عام 2000.
ويمتلك أيضاً العديد من مصافي النفط في المغرب والسويد، ويعمل في مجال استكشاف الطاقة وإنتاجها في غرب أفريقيا وأماكن أخرى، بالإضافة إلى ذلك، قام بتأسيس الكثير من الأعمال التجارية في أثيوبيا، وقام باستثمار مجموعة من الفنادق الفخمة ومنها شيراتون أديس أبابا الذي يعد أرقى وأفخم الفنادق الموجودة في القارة الأفريقية.
وقد تعهد في سبتمبر 2011 بتقديم 275 مليون دولار أمريكي إلى جانب عدد من المستثمرين الأخرين من كوريا الجنوبية لتمويل بناء أول مصنع للسيارات في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع جامعة الملك سعود. ومن جهة أخرى، أعلن عن عزمه في استثمار 1.07 مليار دولار في مشروعين صناعيين رئيسين في السعودية.
وعلى الرغم من أن مصالحه التجارية منتشرة في جميع أرجاء العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، إلا أنه أبدى إلتزاماً خاصاً تجاه المملكة العربية السعودية وإثيوبيا والسويد. وقد خصص العمودي مبالغ مالية ضخمة لدعم الرعاية الصحية والرياضة في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأفريقيا، كما قام بتمويل مركز أبحاث سرطان الثدي في جامعة الملك عبد العزيز. وفي عام 2008، ساهم في تمويل كامل معهد الملك عبدالله لتقنية النانو في جامعة الملك سعود، كما تم تعينه كأحد الجهات المانحة لمؤسسة ويليام ج.كلينتون.
تم تكريمه لإنجازاته في مجال الاقتصاد والأعمال الخيرية في القمة العربية التاسعة عشرة للمنتدى الإقتصادي في عام 2011 مع الإشارة بوجه خاص إلى إلتزامه الكبير بالتنمية المستدامة، كما حصل على درجة الدكتوراه الفخرية في الفلسفة من جامعة أديس أبابا.