البحرية المصرية تقود فرقة بحرية دولية جديدة في البحر الأحمر
سلط موقع المونيتور الأمريكي الضوء على تسليم البحرية الأمريكية قيادة فرقة العمل 153 إلى مصر حيث تهدف وزارة الدفاع، البنتاجون إلى تمكين الجيوش الإقليمية من تولي أدوار جديدة ونشر الموقع صورًا ملتقطة من على متن سفن فرقة العمل قبالة اليمن نظمها المجلس الوطني للإعلام الإماراتي تُظهر عددًا من قوارب الصيد اليمنية على طول الجانب اليمني من مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن شرق افريقيا.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الاثنين أن مصر ستتولى قيادة قوة عمل جديدة متعددة الجنسيات تقوم بدوريات في مياه البحر الأحمر وخليج عدن اعتبارًا من نوفمبر المقبل، وبالفعل التقى قائد جميع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال مايكل إريك كوريلا، مع كبار المسؤولين العسكريين بالبحرية المصرية في القاهرة وأشاد بخططهم لتولي قيادة قوة المهام المشتركة الجديدة 153.
وقال كوريلا في بيان عقب الاجتماع "أقدر كثيرا الدور القيادي لمصر في المنطقة"، مضيفًا: "لطالما لعبت مصر دورًا حاسمًا في الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، والقيادة المركزية ملتزمة بهذه الشراكة الاستراتيجية"، وتكمن أهمية تولي مصر القيادة في أهمية الدور المنوط بفرقة العمل منذ إنشائها تحت اسم "فرقة العمل 153" من قبل الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في أبريل في محاولة لمكافحة التهريب والأنشطة غير المشروعة الأخرى في البحر الأحمر وباب المندب والمياه قبالة اليمن.
وهذا هو التجمع الرابع من نوعه تحت قيادة القوات البحرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة، وهي آلية تعاونية أمنية بحرية متعددة الجنسيات أنشأتها الولايات المتحدة لأول مرة لتسيير دوريات في مياه الشرق الأوسط في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.
وصرح الأدميرال برادلي كوبر، قائد القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، للصحفيين في وقت سابق من هذا العام أن إنشاء القوة 153 يسمح لقوات البحرية المشتركة بتسيير دوريات أكثر كفاءة في الممرات المائية في المنطقة كما يهدف الأسطول الخامس أيضًا إلى سد الثغرات في التغطية بأسطول متوقع يصل إلى 100 طائرة بدون طيار بحلول الصيف المقبل، ورفض كوبر في ذلك الوقت القول ما إذا كانت القوة 153 تركز على التصدي للأنشطة الإيرانية أو تلك التي ترعاها إيران في المنطقة، لكن التركيز الجغرافي المحدد لفريق العمل يشير إلى ذلك.
كان خليج عدن طريق عبور رئيسي للزوارق التي لا تحمل علامات لتهريب الصواريخ والأسلحة الصغيرة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وتم استخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية في هجمات متكررة للحوثيين على المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى هجومين معروفين على الأقل بطائرات بدون طيار على الإمارات العربية المتحدة وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج لصحيفة آراب نيوز في مقابلة اليوم إن إيران شجعت الحوثيين على شن مثل هذه الهجمات.
كما أطلق المتمردون اليمنيون زوارق تفجيرية تعمل بالتحكم عن بعد ضد أهداف سعودية في البحر الأحمر. اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات على سفن الشحن التجارية في المنطقة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 مع طهران في عام 2015 وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتز خلال منتدى عقد في أثينا في يوليو الماضي من أن البحرية الإيرانية تعزز وجودها في البحر الأحمر وأفادت تقارير أن غواصة إسرائيلية اجتازت قناة السويس بمساعدة مصرية في استعراض للقوة ضد إيران في ديسمبر 2020.
وانضمت مصر إلى القوات البحرية المشتركة العام الماضي لأول مرة، لتصبح العضو الرابع والثلاثين في المجموعة. وقد نالت هذه الخطوة إشادة كبيرة من قيادة الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين ومنذ توليه قيادة القيادة المركزية الأمريكية في أبريل، دافع كوريلا عن دعم الولايات المتحدة القوي للجيش المصري، بما في ذلك استكمال خطط طويلة الأمد لبيع طائرات مقاتلة من طراز F-15 في القاهرة.
أثناء توقفه في القاهرة هذا الأسبوع، تعهد كوريلا "بالعمل مع عناصر من الحكومة الأمريكية لتسريع عملية المبيعات العسكرية الخارجية البيروقراطية والمرهقة مع الشركاء في الشرق الأوسط، وبصفة خاصة: مصر، وصف سلف كوريلا، الجنرال المتقاعد كينيث فرانك ماكنزي، عملية الموافقة على بيع مقاتلات إف-15 بأنها "جهد طويل وشاق" في جلسة استماع مع أعضاء الكونجرس العام الماضي، لكن يُعتقد أن القاهرة ألغت خططها لشراء روسية سوخوي -35 وفقا لاتفاقها مع واشنطن.