تركيا تناور في شرق المتوسط بمفردها بعد إطلاق نار من سفينة يونانية
قالت تركيا إنها ستنفذ مناورات عسكرية مع قبرص “التركية” تنطلق غدا الأحد لمدة خمسة أيام. وأعلنت وزارة الدفاع التركية إطلاق مناورات في شرق المتوسط باسم “عاصفة البحر الأبيض المتوسط-الشهيد النقيب جنكيز توبل”، وهو طيار تابع للقوات الجوية التركية لقى حتفه خلال الصراع بين الطوائف في الجزيرة عام 1964.
وفق تقارير صحفية، فإنه بما أن “جمهورية شمال قبرص” غير معترف بها دوليا ولا تملك جيشا، فبالتالي ستجري تركيا مناورات في المنطقة بمفردها؛ وأضاف البيان أن المناورات العسكرية ستجرى بمشاركة قوات جوية وبحرية وبرية من تركيا.
أكدت وزارة الدفاع في بيان أمس السبت أن المناورات السنوية تهدف إلى تحسين التدريب المتبادل والتعاون والعمل المشترك بين قيادة قوة السلام القبرصية التركية وقيادة قوات الأمن بجمهورية شمال قبرص التركية.
يأتي التصعيد التركي رغم المطالبات الأمريكية والأوروبية بالتهدئة في شرق المتوسط وتهديد الاتحاد الأوروبي بعقوبات اقتصادية على تركيا، فضلًا عن كونها تأتي بالتزامن مع تقارير تركية تتحدث عن إطلاق نار على سفينة تركية من قبل أخرى يونانية.
كما تأتي المناورة التركية عقب مناورات عسكرية مشتركة بين فرنسا وإيطاليا واليونان وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا، فيما أعلنت تركيا الأسبوع الماضي إجراء “تدريبات إطلاق نار” خلال الفترة من 29 أغسطس حتى 11 سبتمبر في منطقة مقابلة لبلدة أنامور في جنوب تركيا، شمال جزيرة قبرص.
يذكر أن تركيا غزت شمال جزيرة قبرص عام 1974، وتركت قواتها هناك منذ ذلك اليوم ردا على انقلاب قام به القبارصة اليونانيون بهدف توحيد الجزيرة مع اليونان. ومنذ ذلك الحين، تسيطر جمهورية قبرص المعترف بها دوليًا على الثلثين الجنوبيين من الجزيرة، بينما تسيطر جمهورية شمال قبرص التركية، المعترف بها من قبل تركيا فقط، على الثلث الشمالي.