تفاصيل استضافة الجزائر جولة مباحثات بين "فتح" و"حماس" أكتوبر المقبل
فيما يبدو أن مساعي الجزائر للدخول على خط الملف الفلسطيني المتعلق بالمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بدأ يؤتي أولى ثماره، إذ قالت تقارير صحفية، إن حركتي فتح وحماس، قد أعربا عن موافقتهما على الاجتماع في الجزائر لإجراء جولة مناقشات؛ في محاولة لتذليل العقبات القائمة والبدء الفعلي في إجراءات المصالحة الفلسطينية.
ووفق التقارير الصحفية التي تناقلتها مواقع بينها وكالة "سبوتنبك" فإن دولة الجزائر تستعد لاستضافة جولة جديدة من جولات الحوار بين قيادات حركة فتح وحماس، في خطوة على طريق المصالحة، لا سيما في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه فلسطين بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ومسلسل التهويد المستمر.
أوضحت المصادر أن الجولة الجديدة من المقرر أن تنطلق في شهر أكتوبر المقبل، لبحث رؤية شاملة للمصالحة وتوحيد جهود الحركات الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير، والعودة مرة أخرى إلى مسار الانتخابات، الذي توقف منذ فترة.
واستضافت الجزائر، قبل عدة أشهر لقاءات جمعت بين قيادات فلسطينية من "فتح" و"حماس" وعدة فصائل أخرى، من أجل بحث عقد مصالحة فلسطينية شاملة، لكنها لم تسفر عن أي نتائج إيجابية.
وأجرت الحكومة الجزائرية حوارات مع فصائل فلسطينية في يناير الماضي، كل على حدة، في محاولة للوصول إلى اتفاق ينهي الانقسام. ولم يحدث أي مؤشر في مباحثات الجزائر على دفع اتفاق مصالحة للأمام؛ إذ تمسكت "فتح" بتشكيل حكومة وحدة تلتزم بالشرعية الدولية قبل أي شيء.
فيما أصرت "حماس" على انتخابات شاملة، بما في ذلك داخل منظمة التحرير، قبل المضي في أي اتفاق، كما أنها رفضت شكل الحكومة التي طرحها عباس. وشملت الخلافات، إضافة إلى الحكومة والانتخابات، دور السلطة في غزة، وفي عملية إعادة الإعمار، وفقا للشرق الأوسط.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الماضي 2021، التشريعية في 22 مايو، والرئاسية في 31 يوليو، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس، قبل أن يعلن عباس تأجيلها إلى أجل غير مسمى، بسبب رفض إسرائيل أن تشمل مدينة القدس.
وخلال وقت سابق استضاف الرئيس عبد المجيد تبون رئيس حركة "حماس"، إسماعيل هنية، ورئيس حركة "فتح" محمود عباس. كما دأبت الجزائر على التأكيد على أن مساعيها ليست بديلة للدور المصري وإنما في إطار مساعي الحل المستعصي منذ فترة.