جيش الاحتلال يحاول التنصل من قتل شيرين أبو عاقلة
ذكر موقع المونيتور الأمريكي أن تحقيق الجيش الإسرائيلي في مقتل صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة قد أثار غضب عائلتها والمنظمات الحقوقية، ونشر الموقع صورة لرجل يمشي أمام لوحة جدارية تصور الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، في أحد شوارع بلدة أم الفحم العربية في شمال إسرائيل، فبعد شهور من الضغط الناعم من واشنطن، نشر الجيش الإسرائيلي أخيرًا نتائج تحقيقه في ملابسات مقتل الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بالقول إنه "من المحتمل" أن الرصاصة التي قتلت الصحفية جاءت من جندي إسرائيلي - كان الدافع وراء إطلاق النار التهويش لا القتل، وقال الجيش الإسرائيلي إنه بينما "لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار بشكل لا لبس فيه" الذي أدى إلى مقتل أبو عاقلة، "هناك احتمال كبير" بأنها "أصيبت بالخطأ" بنيران الجيش الإسرائيلي ولم تصل إسرائيل إلى حد تحمل المسؤولية ولن تشرع في تحقيق جنائي.
كان من الصعب العثور على أي شخص مطلع يقبل التفسير الإسرائيلي وادعاءات خطأ جندي إسرائيلي، ومن جانبها، أصدرت عائلة أبو عاقلة بيانا مفصلا قالت فيه "كما كان متوقعا، رفضت إسرائيل تحمل مسئولية اغتيال شيرين" ودعا البيان كذلك الكونجرس الأمريكي وإدارة بايدن وآخرين إلى "المتابعة بإجراءات هادفة".
وسارع أحد المشرعين الأمريكيين إلى انتقاد هزلية الإسرائيلي ورد السناتور الأمريكي كريس فان هولين من ماريلاند على المحاولات الإسرائيلية المصممة جيدًا لإعفاء أنفسهم من المسؤولية المباشرة وبالفعل، غرد هولين دحضًا بسيطًا ولكنه قوي بعد الإعلان عن النتائج الإسرائيلية، التي لا تكفي لإقناع طفل صغير كما رفضت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بتسيلم التقرير الإسرائيلي قائلة: "إنه ليس تحقيق، إنه تبييض للوجه وغسل للسمعة.. لم يكن ثمة خطأ، إنها السياسة ".
وليس من الواضح إلى أي مدى ستذهب واشنطن، على الرغم من أن أبو عقلة كانت مواطنة أمريكية وأفاد الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، نقلاً عن متحدث باسم وزارة الخارجية، في تغريدة أن "الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل لمراجعة قواعد الاشتباك للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ولاتخاذ خطوات للتخفيف من المخاطر على المدنيين ولحماية الصحفيين ".
وتحدثت بعض التقارير الإسرائيلية عن ضرورة قيام الجيش الإسرائيلي بتعويض عائلة أبو عاقلة عن مقتل شيرين، لكن لم تطالب العائلة ولا قناة الجزيرة بهذا الطلب واستنكرت قناة الجزيرة نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في مقتل الصحفية، قائلة إنها "محاولة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للتنصل من المسؤولية الجنائية" عن مقتل الصحفية المخضرمة بالرصاص.