السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أردوغان يتهم الاتحاد الأوروبي باستفزاز روسيا ويحمله مسؤلية أزمة الطاقة

الرئيس نيوز

صعد الرئيس التركي أردوغان اتهاماته للغرب باستفزاز روسيا، وذكرت مجلة بوليتيكو السياسية الأمريكية أن أنقرة لا تزال تحتفظ بعلاقاتها القوية مع موسكو منذ بداية الحرب في أوروبا الشرقية، لذا قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء إن الغرب مستمر في استفزاز روسيا، وأثناء مؤتمر صحفي إلى جانب نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش في بلجراد، قال أردوغان: "يمكنني القول بوضوح إنني لا أجد موقف الغرب تجاه روسيا صحيحًا"، مضيفًا أن هناك "سياسة قائمة على الاستفزاز".
كما قال أردوغان إنه لا يعتقد أن الحرب في أوكرانيا ستنتهي "في أي وقت قريب"، وحث الدول على "عدم الاستهانة بروسيا" وجاءت تصريحاته خلال زيارة لصربيا في إطار جولة البلقان لثلاث دول هذا الأسبوع وحتى الآن، حاولت أنقرة تقديم نفسها على أنها طرف محايد في الحرب الروسية الأوكرانية واستضافت محادثات مع مسؤولين من موسكو وكييف على أعلى مستوى وتوسطت في إبرام صفقة حبوب إلى جانب الأمم المتحدة لضمان تصدير أغذية آمنة من الموانئ المحاصرة من أوكرانيا.
ومع ذلك، حافظت تركيا على علاقات قوية مع روسيا منذ الغزو وزادت أنقرة تجارتها مع روسيا، واعتمدت البنوك التركية نظام المدفوعات الروسي، كما ضاعفت تركيا وارداتها من النفط الروسي هذا العام.
وحول أزمة الطاقة التي تمر بها أوروبا والمرشحة للتفاقم بسبب اقتراب موسم الشتاء والبرد الشديد، علق أردوغان قائلاً إن روسيا قطعت إمدادات الغاز عن دول الاتحاد الأوروبي انتقامًا من العقوبات التي فرضتها الدول الغربية التي وصفها الرئيس التركي قائلاً إنهم "يحصدون ما زرعوا".
ازدادت المخاوف في أوروبا بسبب الشتاء القاتم بعد أن أعلنت روسيا أنها ستبقي خط أنابيب الغاز الرئيسي إلى ألمانيا مغلقًا إلى أجل غير مسمى، وبالفعل أوقفت روسيا إلى أجل غير مسمى التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 وقطعت أو أوقفت الإمدادات عن ثلاثة من أكبر خطوط أنابيب الغاز باتجاه الغرب منذ بدء غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير كما تم إعادة توجيه إمدادات النفط باتجاه الشرق تمهيدًا لتصديره لدول آسيوية، ويعتقد أردوغان أن العقوبات دفعت بوتين للرد باستخدام إمدادات الطاقة وقال أردوغان "بوتين يستخدم كل وسائله وأسلحته وأهمها الغاز الطبيعي، وللأسف - لا نريد هذا لكن - مثل هذا الوضع يتطور في أوروبا"، وأضاف "أعتقد أن أوروبا ستواجه مشاكل خطيرة هذا الشتاء ونحن ليست لدينا مثل هذه المشكلة".
سعت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي إلى تحقيق توازن بين موسكو وكييف من خلال انتقاد الغزو الروسي وإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مع معارضة العقوبات الغربية واستمرار التجارة والسياحة والاستثمار مع روسيا وقالت تركيا، التي لها حدود على البحر الأسود مع كل من روسيا وأوكرانيا، إن الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا كان سيضر باقتصادها المتوتر بالفعل وقالت إنها تركز على جهود الوساطة.