عاجل| قطار الحوار الوطني لم ينطلق بعد والحركة المدنية تحسم موقفها اليوم
لم تنطلق صافرة قطار الحوار الوطني بعد، فمازالت إدارة الحوار عالقة فى إنهاء الترتيبات الإجرائية المتمثلة فى اختيار المقررين والمقررين المساعدين للجان المحاور الرئيسية، والتى اعتمدت على ترشيحات الأحزاب والقوى السياسية، والبالغ عددهم 36 مقرر.
ورغم إعلان ضياء رشوان المنسق العام للحوار الأسماء النهائية لتشكيل المقررين للجان، إلا أنه لم تمر ساعات قبل إعلان إدارة الحوار عن اعتذار صفي الدين خربوش عن مهام عمله كمقرر للجنة حقوق الإنسان والحريات العامة بالحوار الوطنية.
وأعلنت إدارة الحوار الوطني -في بيان- أن اعتذار الدكتور محمد صفي الدين خربوش جاء بسبب انشغاله وعدم قدرته على التوفيق بين أعماله ومهامه كمقرر للجنة.
وذكرت إدارة الحوار الوطني أنه سيتم التوافق من مجلس أمناء الحوار على مقرر لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة ضمن فعاليات الجلسة القادمة والمقرر انعقادها السبت المقبل 10 سبتمبر الجاري.
وكان البعض قد انتقد السير البطئ فى الآليات التنظيمية للحوار ، من جانبه أكد عماد الدين حسين؛ عضو مجلس أمناء الحوار الوطني؛ أن ما يتردد عن وجود مماطلة لتأجيل بدء الحوار الوطني يعد اتهاما ظالما مشيرا إلى أن ما يحدث هو التروي من أجل خروج الحوار بشكل جيد.
وكشف الدكتور ضياء رشوان، المنسق العام للحور الوطني ونقيب الصحفيين، عن تعرضه لوعكة صحية صاحبها إجهاد شديد، مع إصابته بفيروس كورونا لمرتين متتاليتين، الأمر الذي تسبب في ملازمته الفراش أكثر من 3 أسابيع، وتخلل ذلك إجراء الكثير من التحاليل والأشعة ومتابعة طبية لحالته مع عدد من الأطباء.
حالة التقدم البطئ كانت مثار انتقادات واسعه أيضاً من قيادات الحركة المدنية الديمقراطية الممثلة لأحزاب المعارضة، حيث عبر من قيادات الحركة عن استياءهم من عدم الوفاء بوعود الإفراج عن المحبوسين، على الرغم من الدفعات السابق إطلاق سراحها، والتى وصفوها بأنها مبشرة ولكنها بعيدة عن روح المشاورات التى استمرت على مدار الشهور الثلاثة الماضية.
لم يحسم أحزاب الحركة المدنية حتى الآن موقفهم النهائي من حضور الحوار الذي شرطوه بإطلاق سراح عدد من المحبوسين على ذمة قضايا رأي ويصل عددهم -بحسب الحركة- إلى 1072 شخصاً.
ومن المقرر أن تعقد أحزاب الحركة المدنية اجتماعا هاما في مقر حزب المحافظين يعقبه مؤتمرا صحفيا، قالت: إنه للإعلان عن آخر المستجدات المتعلقة بالحوار الوطني دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
يذكر أن الحركة المدنة تشهد حالة من الاضطرابات الداخلية بعد استقالة أحمد الطنطاوي من رئاسة حزب الكرامة -أحد أعضاء الحركة- اعتراضا على المشاركة في الحوار بالآليات والإجراءات الحالية.
وكان مجلس أمناء الحوار الوطني عقد خامس جلساته، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب؛ لمناقشة واستعراض أسماء مقرري اللجان النوعية والفرعية والمقررين المساعدين لمحاور الحوار.
وتوافق مجلس الأمناء خلال مناقشاته على اختيار 6 مرشحين للعمل كمقرر عام ومقرر مساعد للمحاور الثلاثة وهم: د. علي الدين هلال (كمقرر) وأحمد كامل البحيري (مقرر مساعد) للمحور السياسي، وكل من د. أحمد جلال (مقرر) وعبدالفتاح الجبالي (مقرر مساعد) للمحور الاقتصادي، بالإضافة إلى كل من د. خالد عبدالعزيز (مقرر) وهانيا الشلقامي (مقرر مساعد) للمحور المجتمعي.
كما انتهى المجلس ، أيضًا إلى اختيار 6 مرشحين للعمل مقررين للجان المحور السياسي، فتم التوافق على اختيار كل من أ.د. نيفين مسعد (مقرر) وأحمد راغب (مقرر مساعد) للجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، وكل من د. محمد صفي الدين خربوش (مقرر) والنائب إيهاب الطماوي (مقرر مساعد) للجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي والأحزاب السياسية، بالإضافة إلى كل من سمير عبدالوهاب (مقرر) و علاء عصام (مقرر مساعد) للجنة المحليات.