السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تطبيع بطيء بين البلدين.. التقارب المصري التركي يستمر تدريجيا

الرئيس نيوز

تستمر عملية التطبيع بين تركيا ومصر بوتيرة تدريجية، وفقًا لصحيفة دايلي صباح التركية، وتُجرى المناقشات على مستوى مسؤولي المخابرات في البلدين، ولا يعني تمديد العملية بمرور الوقت أنها لا تتقدم بشكل إيجابي، وتنفذ تركيا خطوات التطبيع غير المسبوقة مع مصر، ولكن تلك الخطوات تتقدم بشكل أبطأ مقارنة بتطبيع العلاقات التركية مع كل من إسرائيل والإمارات وأرمينيا، وجرت اتصالات على مستوى نائب وزير الخارجية بعد اجتماعات بين أجهزة المخابرات.
وأخيراً، أعلنت الصحيفة أن مفاوضات التعاون الاقتصادي والتجارة جرت على مستوى رسمي منخفض كما جرت مباحثات حول التجارة الخارجية مع مصر وبعد انقطاع دام ثماني سنوات، وصل الوفد المصري إلى أنقرة بعد أربعة أشهر من زيارة الوفد التركي التي استمرت يومين برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال إلى القاهرة في مايو من العام الماضي، وعقدت اجتماعات تشاورية بين الجانبين وفي حين تم اتخاذ خطوات ملموسة في عمليات التطبيع التي بدأت بعد فترة طويلة من الاتصال مع مصر، فقد ذكر أن انتشار هذه العملية مع مصر لا يعني أن العملية لا تتقدم في اتجاه إيجابي.
وتقول أنقرة إن لديها الإرادة لتسريع العملية وتقول إن سبب التقدم البطيء للعملية هو أنها تركز على السياسة الداخلية للقاهرة وتدافع تركيا عن وجهة النظر القائلة بأن العلاقات الإيجابية بين البلدين مهمة لشرق المتوسط والقضية الفلسطينية وإفريقيا والعالم العربي.
من جهة أخرى، تم الاتصال مع مصر لإحضار الشقيقين الفلسطينيين رهف ومحمد خليل سلمان، اللذين أصيبا إثر إطلاق صاروخ إسرائيلي على شمال قطاع غزة، في أغسطس، إلى تركيا، وتلقي العلاج بأمر من الرئيس رجب طيب أردوغان وبشأن العلاقات مع مصر، قال أردوغان الشهر الماضي إن تركيا تواصل اتصالاتها مع القاهرة على مستوى الوزراء وأضاف: "نتمنى أن نتمكن من اتخاذ هذه الخطوة على أعلى مستوى وبأفضل طريقة ممكنة لأن شعب مصر إخواننا" وأعلنت تركيا في العام الماضي إنها استأنفت الاتصالات الدبلوماسية مع مصر وتريد تحسين التعاون بعد سنوات من التوترات التي بدأت مع اضطراب العلاقات في 2013.
في مايو 2021، سافر وفد من كبار المسؤولين الأتراك إلى مصر في زيارة رسمية - الأولى منذ 2013 - لمناقشة تطبيع العلاقات الدبلوماسية وسط جهود من البلدين لتحسين العلاقات الثنائية التي تدهورت في أعقاب الربيع العربي وفي ختام الزيارة أصدر البلدان بيانا مشتركا وصفت فيه الجولة الاستكشافية للمحادثات الثنائية بينهما بأنها "صريحة ومتعمقة" وأعلن أردوغان في 7 مايو 2021 بدء مرحلة جديدة في العلاقات مع مصر، مؤكدا أن المحادثات ستستمر وتتطور وتتوسع وذكر وزير الخارجية مولود أوغلو هذا العام إن تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر أمر حيوي لشرق المتوسط ولم تتبادل مصر وتركيا السفراء منذ 2013 واستمرت العلاقات بين تركيا ومصر على مستوى القائم بالأعمال منذ عام 2013، وخلال هذه الفترة، عقدت اجتماعات قصيرة بين وزيري خارجية البلدين في مناسبات مختلفة ومع ذلك، ظهرت مؤخرًا علامات على وجود مصالحة محتملة من كلا البلدين، لا سيما بسبب الديناميكيات المتغيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط والأزمة التركية واليونانية على موارد الطاقة في المنطقة.
في غضون ذلك، واصلت السفارة التركية في القاهرة والقنصلية في الإسكندرية، وكذلك السفارة المصرية في أنقرة والقنصلية في اسطنبول، أنشطتها المعتادة وانخرطت تركيا في محاولة لإصلاح علاقاتها المتوترة مع القوى الإقليمية، بما في ذلك مصر والمملكة العربية السعودية وجدد أردوغان التأكيد على أن تركيا تأمل في تعظيم تعاونها مع مصر ودول الخليج "على أساس الربح للجميع"، في الوقت الذي كثفت فيه أنقرة الدبلوماسية لإصلاح علاقاتها المشحونة مع القاهرة وبعض دول الخليج العربية بعد سنوات من التوترات.