عاجل| بجهود مصرية.. إسرائيل تفرج عن الأسير خليل العواودة
فيما يبدو أن القاهرة تمكنت من إلزام الاحتلال الإسرائيلي، على الوفاء بأحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار، المتعلق بالإفراج عن الأسير خليل العواودة الذي اعتقله الكيان إداريًا، ودخل العواودة في إضارب عن الطعام خلال الفترة الأخيرة حتى ساءت حالته الصحية، وقد اشترطت حركة الجهاد الإسلامي أن يكون العواودة جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار خلال حرب الأخيرة في غزة، وقد تعهدت مصر بالعمل على تنفيذ ذلك البند مع العمل على الإفراج أيضًا عن الأسير بسام السعدي.
وحاول الاحتلال التنصل من ذلك البند، مما أحدث توترًا في العلاقة بينالكيان ومصر، وقد بعث الكيان وفودًا عدة إلى القاهرة لاحتواء غضبها.
وفجر اليوم قالت تقارير صادرة عن الضفة الغربية، إن الأسير الفلسطيني خليل عواودة علق الأربعاء إضرابه المفتوح عن الطعام بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب يقضي بتحديد السقف الإداري والإفراج عنه في 2 أكتوبر.
من جانبها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن المعتقل خليل عواودة علق إضرابه المفتوح عن الطعام بعد خوض معركة ملحمية قدم فداها من لحمه وحياته. وأضافت الهيئة أن صوره خير دليل على ذلك.
قالت هيئة الأسرى إن المعتقل خليل عواودة، ووفقا لاتفاق تعليق اضرابه واعطائه قرارا جوهريا، سيبقى في مستشفى أساف هيروفيه حتى تعافيه تماما.
وذكرت أنه وعلى الأغلب سيتم الافراج عنه من المستشفى وعدم عودته للسجن، لأن حالته تتطلب رعاية ووقتا طويلا للتعافي.
كانت تقارير تحدثت عن أن العواودة سيتلقى علاجه في القاهرة، لكن لا تقارير رسمية في مصر عن ذلك أو تقارير تكشف تفاصيل إجبار الاحتلال على إصدار قرار إداري بالإفراج عن العودادة مطلع اكتوبر المقبل.
ويبقى أمام المفاوض المصري تحد آخر وهو الإفراج عن الأسير الفلسطيني بسام السعدي.
دور مصري
وخلال وقت سابق، قال مصدر قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن الاتفاق الذي أفضى إلى الإفراج عن الأسير خليل العواوده، (40عاما) والمضرب عن الطعام منذ 171 يوما، تم بجهود مصرية حثيثة، موضحًا أن مصر لعبت دورا أساسيا ومهما وبذلت جهودا كبيرة في ملف الأسير خليل العواوده منذ بداية الأزمة وحتى اتفاق الافراح عنه في الثاني من أكتوبر القادم.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاتفاق الذي توصل إليه الأسير خليل عواودة، جاء بعد جهود مصرية لم تتوقف على مدار الفترة الماضية.
وعلّق المعتقل خليل عواودة 40 عاما، من بلدة إذنا/ الخليل، إضرابه عن الطعام، الذي استمر نحو ستة شهور، بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في الثاني من أكتوبر القادم، أي موعد انتهاء الأمر الإداري الحالي.
وقالت مؤسسة مهجة القدس، إن الأسير خليل محمد عواودة علق إضرابه المفتوح عن الطعام بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب يقضي بتحديد سقف الإداري والإفراج عنه بتاريخ 02/10/2022.
ورحبت الفصائل والقوى السياسية والشعبية الفلسطينية، بالانتصار الذي حققه الأسير خليل عواودة بعد نحو 171 يوم من الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال. وأكدت أنه استطاع الصمود في وجه السجان الإسرائيلي وإجراءاته القمعية والعنصرية، مؤكدة وقوفها إلى جانب الأسرى في معركتهم مع السجان والتي ستتصاعد يوم غد الخميس.
عقاب إسرائيلي
والاعتقال الإداري يعتبر إجراءا تلجأ له إسرائيل لاعتقال الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالبا ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة، بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.
ويذكر أن نحو 650 معتقل إداريّ يقبعون في السجون الإسرائيلية بينهم ثلاثة قاصرين، وأسيرتين وهما شروق البدن من بيت لحم، وبشرى الطويل من البيرة، علما أنه ومنذ مطلع العام الجاري أصدرت تل أبيب أكثر من 900 أمر اعتقال إداري.
