بالتزامن مع عودة اشتعال المعارك بإثيوبيا.. ماذا يفعل آبي أحمد في الجزائر؟
بالتزامن مع عودة اشتعال الأوضاع في شمال إثيوبيا؛ حيث تجدد الاشتباكات بين قوات آبي أحمد، الممثلة للحكومة الفيدرالية، وقوات إقليم التيجراي، إلى جانب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها أديس أبابا، بدأ رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الأحد، زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين.
جاء ذلك بحسب بيان للحكومة الجزائرية نشرته على صفحتها في “فيسبوك”، حول استقبال رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن، نظيره الإثيوبي، بمطار هواري بومدين الدولي. وقال البيان، إن "الوزير الأول، (رئيس الوزراء) أيمن بن عبد الرحمن، استقبل رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، الذي يصل الجزائر في زيارة رسمية تدوم يومين"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ولم تكن الزيارة معلنة، قبل وصول آبي أحمد، إلى مطار هواري بومدين، إلا أنها تأتي في خضم زخم جديد للعلاقات الثنائية بين الجزائر وإثيوبيا. وكانت الرئيسة الإثيوبية، ساهل وورك زودي، لبت دعوة نظيرها الجزائري عبد المجيد تبون، لاحتفالات الذكرى الـ 60 لاستقلال الجزائر في 5 يوليو الماضي.
وأعلنت وورك زودي، في مؤتمر صحفي مشترك مع تبون، آنذاك، عن تسيير خط جوي مباشر بين عاصمتي البلدين الجزائر وأديس أبابا.
وأكد الرئيسان التحضير عن انعقاد اللجنة المختلطة الخامسة بين البلدين خلال شهر سبتمبر المقبل في العاصمة الإثيوبية. ويقول البلدان إنهما على دائم بينهما حيال قضايا الاتحاد الإفريقي ومحاولة الحصول على تمثيل دائم لإفريقيا في مجلس الأمن الدولي.
وخلال زيارة الرئيس تبون لمصر خلال الربع الأول من العام الجاري، بحث الرئيسان (تبون والرئيس السيسي) القضايا المشتركة بين البلدين، بما فيها أزمة "سد النهضة" الذي تبنيه أديس أبابا على مياه النيل الأزرق وترفض إبرام أي اتفاق قانوني بشأن ملء وتشغيل السد مع دولتي المصب (مصر والسودان)، وظهرت تقارير وقت زيارة تبون لمصر أنها تتضمن وساطة جزائرية في أزمة السد الإثيوبي، لكنلم يتضح الكثير من التفاصيل بشأن تلك الأنباء.
