«الدولار وعراقيل الاستيراد» يرفعان أسعار السلع بشكل يومي بالأسواق

تشهد أسعار العديد من السلع فى الأسواق المحلية، ارتفاعات ملحوظة مع نقص في المخزون نتيجة عدة عوامل تتعلق بكميات المنتج أو أسعار صرف الدولار والارتفاع المستمر له مقابل الجنيه، إضافة إلى قرارات منع الاستيراد من الخارج وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

وامتدت أزمة أسعار السلع ومنها الأدوية، وأيضًا مزاج المصريين اليومى، وهو تناول فنجان القهوة ، وذلك بعدما شهدت أسعار القهوة ارتفاعات كبيرة مع نقص ملحوظ في الكميات المطلوبة لتلبية احتياجات الأسواق المحلية، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار البن عالميا والتخوفات من نقص الإنتاج البرازيلي، وهو ما أثر بالطبع على السوق المحلى.

كذلك، انخفض مخزون البن بشكل كبير وفى أدنى مستوى له منذ 23 عاما، حيث كشفت بيانات شركة ICE المتخصصة في متابعة أسعار المنتجات والبورصات العالمية، إلى أن مخزون البن والقهوة انخفض إلى أدنى مستوى لها في 23 عامًا عند 572 ألف كيس فقط.

معوقات وعراقيل

من جانبه، قال الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، إن أزمة ارتفاع الأسعار وانخفاض الكميات المطلوبة بالأسواق، يرجع إلى تأثير الاستمرار فى زيادة معوقات وعراقيل استيراد العديد من السلع على السوق والمستهلك المصري، وهى كثيرة ومتنوعة.

وأوضح الخبير الاقتصادي لـ"الرئيس نيوز"، أن المعوقات تتمثل في شح السلع وقلة المعروض منها، مما يؤدى إلى ارتفاع أسعارها كل يوم، وأيضًا زيادة حالات التهريب عبر الحدود مما ينتج عنه ضياع أموال الرسوم الجمركية على السلع المهربة.

سعر الدولار

وأشار إلى أن من ضمن الأسباب، هو خروج عدد غير قليل من تجار التجزئة من السوق، وذلك بسبب رغبة كبار التجار بالاحتفاظ بعلامتهم التجارية فى الأسواق خاصة البن، لافتاً إلى بدأ بعض كبار التجار فى توفير منتجاتهم للمستهلك بشكل مباشر.

ونوه إلى أن عدد غير قليل من التجار يسعرون بضائعهم حاليا عند سعر دولار يزيد كثيرا عن سعره الرسمى، وكل يوم هناك سعر جديد،
ومما لا شك فيه أن هذا الارتفاع فى سعر الدولار يؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع بشكل يومى ومستمر.