قبيل زيارته للجزائر..ضغوط من المعارضة والموالاة على "ماكرون"
من المقرر أن يزور ماكرون الجزائر، اليوم الخميس، وتمتد زيارته إلى السبت المقبل، وقبل أيام قليلة فقط من زيارة الرئيس الفرنسي المقررة إلى الجزائر، حث تحالف من جمعيات جزائرية إيمانويل ماكرون على "تحمل مسؤولياته" فيما يتعلق بالمعارضين الجزائريين المنفيين في فرنسا ممن يسيئون إلى الجزائر، كما جعلت الجمعيات الجزائرية المصالحة بين فرنسا والجزائر مشروطة باستجابة ماكرون الإيجابية لطلبها، في خطوة تهدف إلى تجديد الضغط على باريس.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن البيان المشترك للمنظمات "نطالب رئيس الجمهورية الفرنسية بتحمل مسؤولياته تجاه هذه المنظمات المشبوهة" وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، دون الكشف عن أسماء المنظمات، أن "مجموعة المنظمات والجمعيات الوطنية" دعت الرئيس الفرنسي إلى التعاون مع الجزائر بشأن إعادة المنشقين عن النظام إلى أوطانهم.
ووصف البيان المعارضين بأنهم قادة "جمعيات إرهابية" يتنكرون في صورة نشطاء مؤيدين للديمقراطية في الوقت الذي زعموا فيه أنهم يناضلون من أجل الديمقراطية وسيادة القانون في الجزائر، إلا أن الحقيقة هي أنهم منشغلون بنشر "الكراهية والاستفزاز" وتقويض "استقرار الجزائر".
وعقب اجتماع عقد هذا الأسبوع، بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة للجزائر، دعت الجمعيات رئيس الجمهورية الفرنسية إلى وضع حد للتدخلات التي تعمل تحت ستار الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، كما يواجه ماكرون ضغوطًا متضاربة من مؤيدي النظام الجزائري وكذلك المعارضين، حيث يسعى كل جانب للتأثير في موقفه، مما يدل على أنه لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في الجزائر، على الرغم من المواقف المناهضة لفرنسا والتصريحات النارية لبعض الجزائريين.
وأشارت الجمعيات الموالية للنظام إلى رغبة جزائرية في كسب معارضة فرنسية رسمية لنشاط الجمعيات المستقلة والناشطين المعارضين للنظام الحالي ومن بين هؤلاء بعض خلايا حركة الرشاد وتنظيم حركة الاستقلال القبلية إلى جانب متشددين ترغب الجزائر في أن تسلمهم الحكومة الفرنسية لبلادهم.
وستكون رحلة هذا الأسبوع هي الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي إلى الجزائر كرئيس للدولة، بعد زيارة قصيرة في ديسمبر 2017 في بداية ولايته الأولى عندما كان عبد العزيز بوتفليقة لا يزال رئيسا من المقرر أن تكون هذه الرحلة أطول وستأخذه إلى كل من العاصمة الجزائر والمدينة الثانية وهران وعشية الزيارة، توالت الدعوات من المؤيدين للرئيس الجزائري والمعارضين له لاستمالة ماكرون إلى صفهم.