الجمعة 27 سبتمبر 2024 الموافق 24 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تركيا: لا شروط مسبقة للحوار مع سوريا

الرئيس نيوز

ردًا على سؤال حول احتمال إجراء محادثات بين أنقرة ودمشق، أكد وزير الخارجية التركي أن هناك حاجة لتحديد أهداف محددة للحوار، ولكن الوزير التركي مولود جاويش أوغلو، لفت إلى أن تركيا ليس لديها شروط مسبقة للحوار مع سوريا، لكن أي محادثات يجب أن تركز على الأمن على حدود البلدين، وتأتي تصريحاته كمؤشر مهم على استخدام تركيا لهجة أكثر ليونة تنم عن تغير موقف أنقرة تجاه دمشق تغيرًا جذريًا بعد عقد من العداء المعلن.
ودعمت تركيا تنظيمات المعارضة المسلحة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في وقت مبكر من الصراع المستمر منذ 11 عاما ولكن رئيسي المخابرات في البلدين حافظا على اتصالاتهما، وتشير التعليقات الأخيرة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى تحرك نحو الانخراط سياسيًا في مباحثات منتظرة مع سوريا، مما يثير قلق معارضي الأسد في الجيب المتبقي من سوريا التي لا يزال يسيطر عليها المسلحون.
وقال جاويش أوغلو قبل أسبوعين إنه يجب الجمع بين المعارضة السورية والحكومة من أجل المصالحة، بينما قال أردوغان إنه لا يمكن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق بشكل كامل وبعد زيارة روسيا، التي تدعم الأسد بقوة، قال أردوغان إن الرئيس فلاديمير بوتين اقترح أن تتعاون تركيا مع الحكومة السورية على طول حدودهما المشتركة، حيث يخطط أردوغان لتوغل عسكري إضافي ضد الأكراد السوريين الذين يقول إنهم يشكلون تهديدًا أمنيًا.
وتقول تركيا، التي نفذت أربع عمليات عسكرية في شمال سوريا منذ عام 2016، إنها تنشئ منطقة آمنة يمكن أن يعود إليها حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري تستضيفهم حاليًا.
'جوار موجه نحو الهدف'
وردًا على سؤال حول احتمال إجراء أي محادثات، قال أوغلو إن أي حوار بحاجة لأهداف محددة وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك شرط للحوار، ولكن ما هو الهدف من هذه الاتصالات؟ وقال جاويش أوغلو لمحطة هابر جلوبال إن سوريا بحاجة إلى تطهيرها من الإرهابيين وأن السوريين بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على العودة، ولكن لا شروط للحوار، وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد دعا بعد محادثات في موسكو مع نظيره السوري فيصل المقداد، إلى محادثات بين تركيا وسوريا لتجنب عملية عسكرية كانت تركيا تستعد لشنها في شمال سوريا.
وقال لافروف: "الشيء الأساسي هو عدم السماح بأي عمل عسكري جديد، والتفاوض عبر القنوات الدبلوماسية على أساس المبادئ السياسية التي كانت موجودة سابقاً في العلاقات بين سوريا وتركيا" وكشف جاويش أوغلو في وقت سابق من هذا الشهر أنه تحدث لفترة وجيزة مع مقداد العام الماضي على هامش اجتماع دولي، رغم أنه قلل من أهمية الاجتماع.
ولدى سؤاله الأسبوع الماضي عن المحادثات المحتملة مع دمشق، قال أردوغان إن هناك "حاجة لاتخاذ مزيد من الخطوات مع سوريا"، بحسب نص تعليقاته لوسائل الإعلام التركية وتظاهر نحو 3000 شخص في 12 أغسطس في بلدة أعزاز التي تسيطر عليها قوات المعارضة المدعومة من تركيا، وتعهدوا بمواصلة معارضتهم للأسد.
وقال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، إنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي إلا عندما تغير الحكومة السورية مسارها وتعتقد المعارضة أن أساس المصالحة قد ظهر وأضاف جيليك: "بالطبع لا جدال في الحديث عن أي حوار سياسي حتى يتم القضاء على الظروف التي أدت إلى قطع العلاقة السياسية بين تركيا وسوريا".