ارتفاع ضحايا الغابات في الجزائر إلى 43 شخصا
ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن حرائق الغابات في الجزائر منذ يوم الأربعاء الماضي إلى 43 شخصا، بحسب ما أفادت به سكاي نيوز في خبر عاجل.
وقالت وسائل إعلام محلية إن مائتي شخص آخرين على الأقل أصيبوا بحروق ومشاكل في الجهاز التنفسي.
ولا يزال رجال الإطفاء مدعومين بطائرات هليكوبتر يحاولون احتواء عدة حرائق صباح الخميس.
ولم يتم بعد الكشف عن أسماء الأم البالغة من العمر 58 عامًا وابنتها البالغة من العمر 36 عامًا والتي توفيت في سطيف ، لكن المسؤولين هناك قالوا إن النيران وصلت إلى عشرات المنازل والقرى.
وقال مسؤولون إن نحو 39 حريقا اندلغ في أجزاء مختلفة من شمال الجزائر، وحذروا من أن الرياح الساخنة قد تزيد من انتشار النيران.
وقالت هيئة الحماية المدنية، إن مدينة الطارف كانت الأكثر تضرراً، حيث اشتعل فيها 16 حريقاً حتى حينه.
وتشير التقارير إلى أنه تم إجلاء حوالي 350 ساكنًا في عدة مقاطعات.
ويتأثر شمال الجزائر بحرائق الغابات كل عام، وقال بلجود إن 106 حرائق اندلعت في الجزائر منذ أغسطس/آب، مما أدى إلى تدمير 800 هكتار من الغابات و 1800 هكتار من الأحراش.
ويُعتقد أن حوالي 90 شخصًا قد قتلوا في حرائق العام الماضي - واحترق أكثر من مئة ألف هكتار من الغابات.
وفقد العديد من سكان المناطق المتضررة منازلهم بسبب النيران، ووجهت اتهامات للسلطات بعدم الاستعداد، مع وجود عدد قليل من طائرات مكافحة الحرائق، على الرغم من الخسائر القياسية في حرائق العام الماضي.
وعرض التلفزيون الجزائري لقطات لأشخاص يفرون من منازلهم المحترقة، ونساء يحملن أطفالا بين أذرعهن.
ووصف صحفي في الطارف "مشاهد الدمار" على الطريق المؤدي إلى أقصى شمال شرق البلاد.
وقال لوكالة فرانس برس "اعصاراً من النيران اجتاح كل شيء في ثوان". وأضاف أن "معظم الذين لقوا حتفهم حوصروا أثناء زيارتهم لمتنزه للحياة البرية".
وقال شاهد ، طلب عدم نشر اسمه، إن 12 شخصًا قد لقوا حتفهم حرقًا في حافلتهم أثناء محاولتهم الهروب عندما اندلع حريق في متنزه للحياة البرية.
وقالت خدمة الإطفاء بعد ظهر الخميس، إنه تم نشر 1700 من رجال الإطفاء لمكافحة الحرائق.
وقال صحفي في منطقة جبلية في سوق أهراس لوكالة فرانس برس إن حريقا هائلا شب في غابة قريبة أثار حالة من الذعر في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، حيث تم إجلاء ما يقرب من 100 امرأة و 17 طفلاً حديثي الولادة من المستشفى.
وتأتي الحرائق الأخيرة خلال فصل الصيف، حيث شهد عددًا من البلدان في منطقة البحر الأبيض حرائق غابات مدمرة، خاصة في أوروبا، وخاصة في فرنسا واليونان والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا.