الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

بعد خمس سنوات من زيارته الأخيرة.. إيمانويل ماكرون يعود إلى الجزائر في محاولة لإعادة العلاقات

الرئيس نيوز

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجزائر الأسبوع المقبل في محاولة لتحسين العلاقات المتوترة بين باريس والجزائر، بعد 60 عاما من حصول البلاد على استقلالها عن فرنسا.
ونقل موقع فرانس 24 عن مسؤولي قصر الإليزيه قولهم إن ماكرون سيزور الجزائر من الخميس 25 أغسطس الجاري إلى السبت، وأعلنت الرئاسة بعد اتصال هاتفي بين ماكرون والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: "ستساهم هذه الرحلة في تعميق العلاقات الثنائية التي تتطلع إلى المستقبل... لتعزيز التعاون الفرنسي الجزائري في مواجهة التحديات الإقليمية ومواصلة العمل لمعالجة الماضي"، كما تأتى زيارة الجزائر بعد فترة وجيزة من احتفال البلاد بالذكرى الستين لاستقلالها عن فرنسا.
وتراجعت العلاقات الفرنسية الجزائرية في أواخر العام الماضي بعد أن تردد أن ماكرون تساءل عما إذا كانت الجزائر موجودة كأمة قبل الغزو الفرنسي واتهم "نظامها السياسي العسكري" بإعادة كتابة التاريخ وإثارة "الكراهية تجاه فرنسا"، وسحبت الجزائر سفيرها ردا على ذلك، لكن يبدو أن الجانبين أصلحا العلاقات منذ ذلك الحين.
وحصلت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على استقلالها عن فرنسا بعد حرب شاقة استمرت ثماني سنوات، وانتهت بتوقيع اتفاقات إيفيان في مارس 1962 وفي الخامس من يوليو من العام نفسه، بعد أيام من تصويت 99.72 في المائة لصالح الاستقلال في استفتاء، تحررت الجزائر أخيرًا من الحكم الاستعماري ولكن ذكريات الاحتلال الذي دام 132 عامًا لا تزال تطارد علاقاتها مع فرنسا، وبعد ستين عامًا من اتفاقات إيفيان، يتذكر الجزائريون والفرنسيون صدمة الحرب وعواقبها.
وستكون زيارة ماكرون ثاني زيارة رسمية له إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا التي تربطها علاقات تجارية وثيقة مع باريس وبفضل احتياطياتها الكبيرة من الغاز الطبيعي، أصبحت الجزائر مؤخرًا أيضًا مركز اهتمام الاتحاد الأوروبي في جهوده لخفض الواردات من روسيا ويريد ماكرون كذلك "تهدئة" العلاقات الفرنسية الجزائرية بعد الخلاف بشأن التأشيرات، ومن الجزائر إلى رواندا، يتبنى ماكرون سياسة مواجهة ماضي فرنسا الاستعماري، ويقول المؤرخون إن إدانة ماكرون لمذبحة عام 1961 في باريس "غير كافية".