البابا تواضروس ناعيا “شهداء ليبيا”: حصلوا على أكليلي الوطن والإيمان

حرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على التدوين بمناسبة عودة رفات الشهداء الأقباط الذين ذبحوا على يد تنظيم داعش الإرهابي في عام 2015، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”.
وقال البابا: “في عام 1968 أستقبلت الكنيسة رفات مارمرقس الرسول المولود في ليبيا بعد 1900 سنة من استشهاده، وفي عام 2018 استقبلت الكنيسة جثامين أولاد مارمرقس بعد 39 شهر من استشهادهم في ليبيا”.
كانت النعوش التي تحوي رفات الشهداء الـ 20 وصلت مطار القاهرة مساء أمس وكان في استقبالهم البابا تواضروس الثاني، ووفد كنسي كبير وخورس الكلية الإكليريكية، حيث أقيمت الصلوات وسط ألحان الفرح ثم حملتهم سيارات الإسعاف إلى مسقط رأسهم بقرية العور حيث الكنيسة التي بنيت على اسمهم بقرار جمهوري من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال البابا في كلمته خلال تجنيز الشهداء: “نحن نعلم دائما أن عصور الشهداء هي عصور زاهية وعصور مقوية، والله رأى في قلوبهم نقاوة فأعطاهم أن يحصلوا على إكليل الإيمان والشهادة، حيث حمل الشهداء إكليلين إكليل الوطن وإكليل الإيمان”.
وأضاف البابا: “في لحظات الوداع، نتذكر إن الموت أولا هو انتقاء، وما أشهي أن ينتقل الأنسان وعلى فمه وفي لسانه إسم الله، ونحن أمام الموت لا نملك إلا ثلاث أن نؤمن أن نرضى وأن نشكر”.
وأصدر البابا بيانًا بأسمه وباسم المجمع المقدس للكنيسة، قدم فيه الشكر للرئيس السيسي ولأجهزة الدولة وكذلك للسلطات الليبية على جهودهم المخلصة في العثور على رفات الشهداء وإعادتها إلى وطنها.