توقعات بتخطي الـ18 جنيه..ثلاثة أسباب لارتفاع أسعار الأرز
تشهد الأسواق المحلية، ارتفاعات ملحوظة في أسعار عدد من السلع الأساسية والمحاصيل الزراعية ومنها الأرز والذرة المستخدمة في إنتاج الأعلاف، وذلك نتيجة عدة عوامل منها توقف إمدادات الإنتاج الروسي والأوكرانى الأعلى إنتاجا عالمياً، إضافة إلى انخفاض معدلات إنتاج بعض المحاصيل محليا.
وقد بلغ سعر طن الشعير عريض الحبة 9400 جنيه، وأيضًا الطن رفيع الحبة تراوح سعره من 9000 إلى 9100 جنيه للطن فى المضارب وذلك قبل التوزيع ، وهو ما يصل بالسعر النهائى إلى ما يقرب من 12 ألف جنيه رغم انتظار حصاد الموسم الجديد، مما يعني وصول كيلو الأرز إلى أكثر من 18 جنيها، وهو ما أرجعه البعض إلى ارتفاع أسعار صرف الدولار وعدم زيادة مساحات زراعة المحصول أيضا.
كما أوضحت مصادر، أن سبب ارتفاع أسعار الأرز وعدم تواجده في الأسواق، يرجع إلى قيام أصحاب المزارع السمكية باستخدامه فى تربية الزريعة نتيجة لارتفاع سعر طن العليقة إلى حوالى 16 ألف جنيه مما دعاهم إلى استخدام أرز الشعير.
التعاقد مع المزارعين لتوفير مخزون استراتيجي
من جانبه أكد السيد القصير وزير الزراعة، على ضرورة التعاقد على شراء الذرة المحلى من الفلاحين والمزارعين خاصه مع بدء موسم حصاد المحصول، حفاظا على المنتج المحلى ولتشجيع المزراعين على التوسع مستقبلا فى زراعة المحاصيل الاستيراتيجية، لتخفيض الأسعار وتوفير الأعلاف ، وأيضًا تقليل فاتورة الاستيراد وتخفيف الصغط على العملة الأجنبية، مؤكدا الاسراع فى إجراءات الشراء.
يأتى ذلك فيما يرى محللون اقتصاديون، إن هناك تأثيرات لانخفاض سعر الجنيه، وسط توقعات بقيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعه اليوم الخميس، مما قد يؤدى إلى زيادة جديدة في الأسعار.
تأثيرات انخفاض سعر صرف الجنيه
من جهته أكد الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، على ما تعانيه الأسواق من ارتفاع الأسعار في عدة محاصيل أساسية، خاصة بعد معاناة أسواق الحبوب فى روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى انخفاض الجنيه المصري ، وأيضا التخوفات من أن تأثير ارتفاع درجات الحرارة التى تجتاج أوروبا حاليا إلى تلف الكثير من الحبوب والمحاصيل، والاحتفاظ بها وعدم تصديرها ، أو أسباب تتعلق بانخفاض أسعار توريد المحاصيل الزراعية.
وأوضح الخبير الاقتصادي لـ« الرئيس نيوز» ، إنه في حالة انخفاض أسعار التوريد أو زيادة الاستهلاك يفضل عدد من المزارعين الاحتفاظ بمحصولهم لاستخدامه لأنفسهم أو بيعه لتجار، لذلك تختلف أسعار منتصف الموسم وتكون أعلى من أسعار بداية الموسم بجانب تأثيرات أخرى على الأسعار منها سعر صرف الجنيه.
زيادة المساحات المنزرعة وتفعيل الرقابة على الأسواق
كما لفت إلى أهمية التشجيع على زراعة محصول الذرة لخفض أسعار الأعلاف ومدخلات الإنتاج في صناعة الدواجن وغيرها، خاصة إنه يستمر فترة قصيرة في الأراضى الزراعية.
وأشار إلى تأثيرات متعددة لارتفاع الأسعار منها سعر صرف الدولار ، وإنخفاض التوريد ، واحتفاظ عدد من التجار بالمحصول وبيعه لاحقاً، ومن ثم يجب تقديم محفزات لزيادة المساحات المنزرعة ، وايضا تفعيل المراقبة على الأسواق لمواجهة ارتفاعات الأسعار.