الجفاف وارتفاع الحرارة.. هل ترتفع أسعار المحاصيل مع نقص الإمدادات؟
مع بداية موسم الحصاد الحالى للمحاصيل الزراعية، خاصة في الدول الأوربية، ظهرت تأثيرات التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة على معدلات التوربد والإمداد، ومعاناة كثير من المزارعين في هذه الدول ومنها فرنسا فى توفير مياه الرى لمحصول القمح، خاصة إنها رابع منتج ومورد له عالمياً، مما يزيد من أزمة توفر المحاصيل الزراعية مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف إمدادات الغذاء بصورة كبيرة لأنها أكبر موردى القمح.
الحرارة تزيد معاناة المزارعين مع توقف عمليات الري
كما تسببت التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، فى زيادة معاناة عديد من الدول الأوربية، وفى جفاف غير مسبوق، وموجات حرارة و حرائق في غابات فرنسا و إسبانيا، البرتغال، إيطاليا، مما أدى إلى معاناة المزارعين من توقف عمليات ري الأراضي في العديد من المناطق لعدم توفر المياه، مما يضيف سببا جديداً لأزمة الغذاء العالمية.
سعر مناسب لتكاليف الإنتاج الزراعي
من جانبه قال الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، إنه ينبغي تقديم حزمة من الحوافز لتشجيع المزارعين على توريد المحاصيل في مصر، وقد يكون رفع السعر أحد الحوافز المطروحة منها، خاصة في ظل أزمة نقص إمدادات بعضها ومنها القمح لاستمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، لكن أحيانا تكون المشكلة انه مع الحصاد قد لا يكون السعر مناسب للتكاليف التى تم صرفها على الزراعة.
أزمة الإمدادات قد تستمر لعدة أعوام
وأوضح الخبير الاقتصادي لـ"الرئيس نيوز"، أن الأمر يحتاج إلى حزمة محفزات متناسقة تشمل السعر وتقديم الأسمدة والمساعدة فى مكافحة الآفات والإرشاد الزراعى، معتقدا أزمة الغذاء قد تطول وتزيد وسوف تستمر لعدة أعوام.
كما لفت إلى لأنه إلى جانب ما تعانيه أسواق الحبوب فى روسيا وأوكرانيا، فهناك تخوف ان يؤدى ارتفاع درجات الحرارة التى تجتاج أوروبا حاليا إلى تلف الكثير من الحبوب والمحاصيل والتأثير على الإمدادات من المحاصيل الأساسية، وأيضًا أسعارها في مختلف الأسواق.