توقعات برفعها 2%.. استطلاع رأي الخبراء وبنوك الاستثمار حول أسعار الفائدة
تنتظر الأوساط الاقتصادية اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس المقبل وسط تباين الآراء خاصة بعدما رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 1% أخرى في اجتماعه الماضي وقامت البنوك المركزية برفع سعر الفائدة لاحتواء آثار الموجة التضخمية.
وفي استطلاع رأي للخبراء وتوقعات بنوك الاستثمار ذهب البعض إلى حتمية رفع سعر الفائدة لاحتواء التضخم الذى عاود ارتفاعه مجدداً، في المقابل يرى البعض أن رفع سعر الفائدة لن يقدم جديداً سوى مزيد من العجز وارتفاع الدين العام وركود اقتصادي مع ارتفاع تكلفة الاقتراض بالنسبة للقطاع الاستثماري.
وتوقعت إدارة البحوث
بشركة "إتس سي" للأوراق المالية والاستثمار أن يرفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة
200 نقطة أساس في اجتماعه المقبل المقرر عقده الخميس الموافق 18 أغسطس.
وتوقع كلا من د.
هاني جنينه ود. هاني أبو الفتوح الخبراء الاقتصاديون رفع سعر الفائدة 1% الاجتماع
المقبل في ظل معاودة التضخم ارتفاعه بعد هدوء أسعار المواد الغذائية الشهر الماضي.
في المقابل، يرى
بنك بلتون أن التوقعات تشير إلى إبقاء أسعار الفائدة عند نفس معدلاتها دون تغيير.
وقال د. وليد
جاب الله الخبير الاقتصادي إن رفع سعر الفائدة لن يقدم جديدا وسينعكس على رفع
معدلات العجز، مشيرا إلى خروج غالبية الأموال الساخنة التى لن تعود أبدا في ظل
الارتفاعات المتكررة لسعر الفائدة في الأسواق العالمية ووجود ضغوط عالمية في كافة
الدول.
وتابع أن ضبط
سعر الفائدة حاليا مفيدا للاستثمارات الأجنبية المباشرة والتي ستعزز من الإنتاج، وبالتالي
خفض الاستيراد وزيادة الصادرات كمصدر للعملة الأجنبية.
وقالت د. سهر
الدماطي الخبيرة المصرفية إن كل 1% زيادة في سعر الفائدة يعنى رفع عجز الموازنة
بنحو 30 إلى 50 مليار جنيه، والبنك المركزي يستخدم أدواته في كبح جماح التضخم لكن مع
الأخذ في الاعتبار وضع المالية العامة والدين العام.