الثلاثاء 19 مارس 2024 الموافق 09 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

التطورات الصحية للكاتب سلمان رشدي.. يتنفس صناعيًا وقد يفقد إحدى عينيه

الرئيس نيوز

أوضح وكيل أعمال الكاتب سلمان رشدي، تطورات الحالة الصحية لرشدي بعد تعرضه لعدة طعنات في العنق والجسد، أمس الجمعة في إحدى ولايات أميركا، وقال وكيله إنه وضع على جهاز للتنفس الصناعي ويمكن أن يفقد إحدى عينيه.

ولم يتضح بعد دافع مهاجم رشدي، الذي حددت الشرطة هويته بأنه هادي مطر من فيرفيو بولاية نيوجيرسي، بينما كان يستعد للمشاركة في حدث الجمعة في غرب نيويورك.    

وعلى الرغم من أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله الخميني، أصدر فتوى بإهدار دم سلمان رشدي، بعد إصداره رواية "آيات شيطانية"، إلا أن السلطات الإيرانية لم تعلق على عملية الاعتداء.
  
واشتهر رشدي البالغ حاليا 75 عاما بعدما أصدر روايته الثانية “أطفال منتصف الليل” في العام 1981 التي حازت تقديرات عالمية وجائزة بوكر الأدبية. وتتناول الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده.

لكن روايته “الآيات الشيطانية” التي صدرت في العام 1988 أثارت جدلا كبيرا وأصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني فتوى بهدر دمه. واعتبر بعض المسلمين أن الرواية مسيئة للنبي محمد.

واضطر رشدي المولود في الهند لأبوين مسلمين إلى التواري بعدما رصدت جائزة مالية لمن يقتله، ولا تزال سارية.

ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة في المملكة المتحدة وتعرّض مترجموه وناشروه للقتل او لمحاولات قتل؛ ففي العام 1991 قتل الياباني هيتوشي إيغاراشي الذي ترجم كتابه “الآيات الشيطانية” طعنا.



وبقي رشدي متواريا نحو عقد وقد غيّر مقر إقامته مرارا وتعذّر عليه إبلاغ أولاده بمكان إقامته. ولم يستأنف رشدي ظهوره العلني إلا في أواخر تسعينيات القرن الماضي بعدما أعلنت إيران أنها لا تؤيد اغتياله.

ورشدي مقيم حاليا في نيويورك وهو ناشط في الدفاع عن حرية التعبير وقد دافع بشدة عن صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة الفرنسية بعدما استهدفها إرهابيون بهجوم عام 2015، قاموا خلاله بتصفية موظفين فيها ولا سيما أعضاء هيئة التحرير.

وبقي إطلاق التهديد والمقاطعة يلاحقان المناسبات الأدبية التي يشارك فيها رشدي، كما أثار منحه لقب فارس في بريطانيا في العام 2007 احتجاجات في إيران وباكستان حيث قال أحد الوزراء إن التكريم يبرر التفجيرات الانتحارية.

لكن فتوى هدر دمه لم تثن رشدي عن الكتابة وعن إعداد مذكراته في رواية بعنوان جوزيف أنطون وهو الاسم المستعار الذي اعتمده إبان تواريه، وقد كتبها بصيغة الغائب.

وروايته “أطفال منتصف الليل” الواقعة في أكثر من 600 صفحة تم تكييفها للمسرح والشاشة الفضية، و ترجمت كتبه إلى أكثر من 40 لغة.

وفي خريف العام 2018 قال رشدي “مر 31 عاما”، وأضاف “الآن كل الأمور تسير بشكل جيد. كنت في الـ41 حينها (حين صدرت الفتوى)، حاليا أبلغ 71 عاما. نعيش في عالم تتغيّر فيه دواعي القلق بسرعة كبيرة. حاليا هناك أسباب كثيرة أخرى تبعث على الخوف، أشخاص آخرون يتعين قتلهم…”.