الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الفزع يسيطر على شركات النقل في أديس أبابا بسبب حوادث القتل والسرقة

الرئيس نيوز

يتكرر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مشهد احتجاج سائقي الحافلات العامة على القتل الوحشي لزملائهم ويطالبون بالعدالة، وكشفت صحيفة أديس ستاندرد عن تكرار وقوع حوادث القتل والسرقة المأساوية التي استهدفت بعض العاملين بخدمات النقل الخاصة في العاصمة أديس أبابا، وأكدت الصحيفة ارتفاع وتيرة هذه الحوادث مؤخرًا؛ وأضافت: "قُتل 6 سائقين حتى الآن، وفقًا للعديد من التقارير التي أعدتها وسائل الإعلام المحلية في غضون أسبوعين فقط، وتعرضت 9 سيارات للسرقة"، ولم تتمكن الشرطة من تحديد هوية الجناة.
تجدر الإشارة إلى أن أحدث السائقين الذين قتلوا، كانوا يعملون بموجب لوائح تشغيل السيارات بلوحات الكود 3، وهم تيودرس أبيباو، وأبل أماركن، وصلاح الدين حسن، وقُتل كل منهم على أيدي مجرمين متنكرين يتظاهرون بأنهم ركاب حقيقيين، وقبل أسبوعين، نظم سائقو الكود رقم 3 احتجاجًا في أديس أبابا، مرددين شعارات "كفى موتًا، على الحكومة أن توفر لنا الحماية!" وأعرب المتظاهرون عن أسفهم لتعرضهم لجرائم الطعن بالسكاكين والخنق بالحبال من قبل مجرمين متنكرين يدعون أنهم ركاب وهم أيضا وراء سرقة عدد من السيارات، قُتل صلاح الدين حسن، الذي كان يقود سيارة كهربائية طعناً حتى الموت حول المناطق المعروفة باسم جرجي 24، بالقرب من السفارة الإريترية في الساعة 10:00 مساءً بالتوقيت المحلي؛ كما سُرقت سيارته وكان صلاح الدين، البالغ من العمر 24 عامًا والمقيم في أحياء ديرجة، يعمل بلا كلل لتحسين حياته وإعالة أسرته عندما وقع هذا الحدث المؤسف.
وبعد وفاته، نظم سائقو الركوب مظاهرة للمطالبة بتحقيق العدالة لصلاح الدين وفي إشارة إلى تضاعف الجريمة في المدينة، حمل السائقون لافتات مختلفة، من بينها: "يكفي الموت أثناء العمل"، وطالبوا الحكومة بإيلاء الاهتمام الواجب للقضية وكان والدا صلاح الدين ينتحبان من أجل العدالة، وفشلت والدته في استيعاب وفاة ابنها في البداية وناشدت الحكومة تقديم الجناة إلى العدالة.
وكان تيودرس أبيباو ضحية أخرى، وكان معروفًا بأعماله الخيرية ودعمه لمنتجات القهوة الإثيوبية، وأجريت تحقيقات لم تسفر عن شيء بعد، وتضاعف الغضب في العاصمة الإثيوبية من تعرض السائقين للقتل والسرقة وهم يريدون فقط تغطية نفقاتهم من خلال العمل الجاد، واستخدام الهواتف الذكية للوصول إلى العملاء، ومع ذلك يتعرضون للقتل والسرقة، وقد أصبحت هذه الجرائم شائعة بشكل متزايد في أديس أبابا؛ ويتوسل السائقون الذين تحدثوا إلى صحيفة أديس ستاندرد للحكومة لإيلاء الاهتمام الواجب للمخاوف الأمنية وتطبيق الإجراءات اللازمة. بالنسبة للسائقين الذين يعملون في هذا القطاع الناشئ، وقد أصبح الآن من الصعب للغاية التنقل بحرية وكسب العيش في العاصمة.
قال أحد السائقين الذي أراد عدم الكشف عن هويته، إن النقص في صفوف الشرطة جعل استجابتها ضعيفة وغير مواتية بدرجة كافية لمواجهة هذه الموجة الجنائية المرتفعة، وشجب عدم وجود مساءلة حتى في محاولة إعادة السيارات المسروقة، الأمر الذي يشجع اللصوص القاتلين على مواصلة أنشطتهم الإجرامية بلا هوادة.