الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| تطورات مقلقة.. هل تصطدم الصين عسكريا مع أمريكا بسبب تايوان؟

الرئيس نيوز

استبعد الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، وقوع مواجهة عسكرية بين أمريكا والصين بسبب تايوان، بعد التطورات الأخيرة التي تشهدها العلاقة بين البلدين بسبب زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان.

وقال سمير في تصريحات تلفزيونية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن هو أقل شعبية بين رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية منذ 40 عاما.

وتابع أن زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان هي رسالة مفادها أن أمريكا ما زالت شرطي العالم.

وأضاف أن الصين تدرك أن أي محاولة للسيطرة على تايوان عسكريا ستصطدم بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.

وأكد أن حجم التجارة بين الصين وأمريكا سبب أساسي في صعوبة وقوع أي حرب بينهما.

وأشار إلى أن حكمة الصين ستمنع قيام حرب، لأن تأثيراتها ستكون أكبر من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

استدعى البيت الأبيض السفير الصيني في واشنطن تشين جانج؛ لإدانة تحركات بكين المتصاعدة ضد تايوان والتأكيد على أن الولايات المتحدة لا تريد أزمة في المنطقة، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للجزيرة والتي أدت إلى تصعيد التوترات في مضيق تايوان هذا الأسبوع.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي -في بيان نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية- اليوم الجمعة: "بعد تحركات الصين.. استدعينا سفير جمهورية الصين الشعبية تشين جانج إلى البيت الأبيض لمناقشته بشأن الإجراءات الاستفزازية للصين".

وقال كيربي: "لقد شجبنا الأعمال العسكرية لجمهورية الصين الشعبية، والتي تعتبر غير مسؤولة وتتعارض مع هدفنا الطويل الأمد المتمثل في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".

وأشار إلى أن "الاستدعاء هو احتجاج يتم تقديمه عبر القنوات الدبلوماسية على استعراض القوة الصيني ضد تايوان يوم الخميس إطلاق صواريخ في البحر وتهديد المياه الإقليمية للجزيرة".

ومن جانبها، أكدت تايوان أن الصين أطلقت 11 صاروخًا باليستيا في المياه قبالة سواحلها الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية.

وصرح مسؤولون يابانيون بأن خمسة صواريخ صينية سقطت في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وأكد البيت الأبيض للسفير الصيني أنه يريد إبقاء جميع خطوط الاتصال مفتوحة وأنه لم يتغير شيء بشأن سياسة الصين الواحدة للولايات المتحدة، والتي تنص على وجود كيان صيني واحد وليس هناك جيوب مستقلة.

وشدد البيت الأبيض أيضا على أنه وجد تصرفات بكين غير مقبولة وسيدافع عن قيمه في المحيطين الهندي والهادئ.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، أن "السلطات الصينية تحاول تغيير الوضع الراهن في تايوان".

وشدد على أن واشنطن "أبلغت الصين مرارا أننا لا نسعى إلى أزمة لكن بكين اختارت المبالغة في ردة فعلها".

وقال في مؤتمر صحفي، إن بكين استغلت زيارة بيلوسي وردة الفعل الصينية مبالغ فيها الصين، وكذلك للقيام بأعمال عسكرية استفزازية.

وأشار إلى أن "واشنطن لا تدعم استقلال تايوان وهناك مساع لنزع فتيل الأزمة في المضيق."

ونوه إلى أن أمريكا "ستستمر بدعم الاستقرار في المحيطين الهادئ والهندي وسنعمل على حماية أمن حلفائنا في المنطق، وسنبحر في أي منطقة ضمن مبدأ حرية الملاحة".

وفي المقابل، ردت الخارجية الصينية، بأن هناك إجماع دولي على أن زيارة بيلوسي إلى تايوان زيارة استفزازية.

وقال إن "هناك أكثر من 160 دولة تبدي مواقف مخالفة لموقف واشنطن وحلفائها بشأن الزيارة"

وأضافت الخارجية الصينية في بيان لها اليوم الجمعة، أن "زيارة بيلوسي استفزازية وتقوض الأمن والسلام".

وأكدت أنه "لا يمكن مقارنة ما يجري في أوكرانيا بما يجري في تايوان".