مستفيدة منه.. أستاذ موارد مائية يكشف علاقة الإمارات بسد النهضة
قال الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية ورئيس المؤسسة العربية لعلماء الشباب، في الواقع، تم الإعلان الإثيوبي عن بدء الملء الثالث متحديا لمصر والسودان، حيث أكدت إثيوبيا مضيها في ملء السد بمراحله المختلفة، بصرف النظر عن التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان أو عدم التوصل.
كما إنه في هذا السياق، دعت مصر مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن بما في ذلك التدخل لضمان تنفيذ البيان الرئاسي الصادر عن المجلس، الذي يلزم الدول الثلاث بالتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق في أقرب فرصة ممكنة.
مواصلة التفاوض حول سد النهضة بنية حسنة
وأوضح أستاذ الموارد المائية لـ"الرئيس نيوز"، أنه استمرارا لمساعي الواسطة في قضية سد النهضة، حثت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة كل من مصر وإثيوبيا والسودان على مواصلة التفاوض حول سد النهضة بـنية حسنة، حيث أكدت البعثة دعمها للاتحاد الأفريقي ولالتزام الدول الثلاث بالمفاوضات التي يرعاها الاتحاد.
وأشار إلى أن ذلك يأتي بعد نحو أسبوع من مطالبة مصر مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا، حيث قالت البعثة الإماراتية كونها العضو العربي الممثل في مجلس الأمن في دورته الحالية في بيانها، إن الإمارات تؤمن بإمكانية إنهاء المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي بشكل ناجح.
الاتحاد الإفريقي
وأوضح الصادق، إن مضمون البيان يُرجع التفاوض تحت مظلة الاتحاد الإفريقي وهو ما لم يحقق أي تقدم خلال السنوات الماضية، من هنا لا نتوقع تقدم ملموس في هذا الطرح، ومن الممكن أن تستطيع دولة الإمارات العربية المتحدة متابعة ورعاية البيان الذي أصدرته لتحقيق أهدافه وخصوصا أن الأمارات قد يكون لها استفادة مباشرة أو غير مباشرة من سد النهضة.
وتابع أستاذ الموارد المائية، إنه فى حقيقة الأمر أن مصر كانت قد أعلنت تلقيها رسالة من إثيوبيا يوم 26 من يوليو الماضي، تفيد ببدء الملء لخزان سد النهضة خلال موسم الفيضان الجاري، وهذا هو الملء الثالث الذي تنفذه إثيوبيا دون التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان، ووصفت مصر هذا البيان بالتعنت في ظل الموقف الإثيوبي في المفاوضات المتعلقة بسد النهضة.
