"لا يليق "..نصر علام يعلق على بيان الإمارات بالأمم المتحدة بشأن "سد النهضة"
بعد أيام من اعتراض مصر فى خطاب لمجلس الأمن الدولى ، على التصرفات الإثيوبية بإتمام الملء الثالث لسد النهضة، وتأكيدها على رفض الاستمرار فى الملء بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل هذا السد، دخلت الإمارات العربية على خط الأزمة فى خطاب موجه للأمم المتحدة تؤكد فيه دعمها لجهود الاتحاد الأفريقي، والدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا" في عملية التفاوض بشأن سد النهضة والوصول إلى إتفاق قانونى ، وهو ما قوبل بعدة اعتراضات من خبراء ومسئوليين سابقين باعتباره يساوى بين دولتى المصب وإثيوبيا ذات القرار المنفرد.
بيان الإمارات يساوى مابين مصر والسودان من جهة وأثيوبيا
من جهة أخرى
من جهته قال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى
الأسبق، تعليقا على البيان الإماراتى ، إنه بيان غريب صادر
من الإمارات كعضو بمجلس الأمن، كما إنه لا يليق بمكانة الإمارات العربية بقلوب المصريين.
وأوضح وزير الموارد المائية والرى الأسبق، إن البيان
الصادر عن بعثة الإمارات ، يساوى مابين مصر والسودان من جهة وأثيوبيا من جهة أخرى،
ويدعى أن الدول الثلاثة لها نفس الرغبة فى التوصل لاتفاق بالرغم من معرفتها بأن أثيوبيا
تعوق أية مسارات تؤدى الى التوصل لاتفاق يلبي احتياجات القانون الدولي.
كما لفت الدكتور نصر الدين علام، إلى إن الامارات تلقى بالمسئولية
بدفع المفاوضات على الاتحاد الأفريقي العاجز بالرغم من إعاقة أثيوبيا لجميع المحاولات
التى حاولتها كل من مصر والسودان أو الاتحاد الأفريقي. الامارات مطلوب منها العودة
لمسار التأخى الفاضل سريعا والذى تعودناه منها حكومة وشعبا.
إعلان المبادئ 2015 المرجع الأساسي لحل أزمة سد النهضة
كانت مصرل قد أكدت عبر وزارة الخارجية، أن إتمام الملء
الثالث لسد النهضة يعد مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم عام 2015 وانتهاكاً
جسيماً لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، والتي تلزم إثيوبيا، بوصفها دولة المنبع،
بعدم الإضرار بحقوق دول المصب.
كما أكد سامح شكري وزير الخارجيه ، في خطابه إلى مجلس الأمن
على أنه مع تمسك مصر بضرورة التوصل لاتفاق حول سد النهضة يحقق المصالح المشتركة للدول
الثلاث، إلا أن الدولة المصرية لن تتهاون مع أي مساس بحقوقها أو أمنها المائي أو أي
تهديد لمقدرات الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل شريان الحياة الأوحد له.