الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الأولوية لأهل الخبرة.. المنتدى المصري للإعلام يفتح ملف القنوات الإخبارية

الرئيس نيوز

عاد المركز المنتدى المصري للإعلام لممارسة فاعالياته ونشاطاته مجددا، وبدأ أمس بندوة تحت عنوان "مصر والريادة الإعلامية"، فتح خلالها ملف القنوات الإخبارية.

إذ عقد المنتدى المصري للإعلام مساء أمس ندوة برئاسة اللواء طارق مهدي، وبحضور كلا من المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الأسبق، والدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية إعلام الأسبق، والأستاذ إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الأسبق، فتح خلالها ملف القنوات الإخبارية في مصر، على خلفية قرار إنشاء قنوات جديدة تابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والمتوقع تدشينها قبل نهاية العام الجاري،

حضر الندوة عدد كبير من الشخصيات العامة،  كان على رأسهم د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق والمستشار عدلي حسين رئيس محكمة الاستئناف، والنائب محمود بكري، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.

تحدث المهندس أسامه الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، مؤكدا على أهمية أن تمتلك أي قناة اخبارية جديدة مقومات الاستمرار والقدرة على المنافسة، وأشار الى دور صناعة التدريب في المجال الإعلامي عموما والاخباري خصوصا، موضحا أن القنوات الإخبارية تتطلب مجهود أكبر وخبرات أكثر من أي قناة عامة أخرى، واوضح أن أبرز ما يلزم لنجاح هذه القنوات، هو امتلاك شبكة مراسليين على مستوى العالم قادرين على نقل كافة الأحداث والتواجد الدائم بأي حدث مهم عالميا، كاشفا أن أزمة القنوات الإخبارية في مصر حاليا هي عدم امتلاك شبكة مراسلين قوية كما كان في السابق.

فيما أكد د.حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة على أهمية تداول المعلومات للصحفي والإعلامي بشكل عام، حتى يتمكن من أداء دوره، مشيرا أن الشروط العلمية والمهنية لإنشاء قناة إخبارية أمر في غاية الأهمية، ولا يصح أن تخرج قناة إخبارية بدون دراسات علمية وتجارب عملية قوية، مؤكدا أن الأولوية في الاستعانة بأصحاب الخبرات في هذا المجال، والاعتماد عليهم هي الضامن الرئيسي لنجاح التجربة، وقال مكاوي أن مصر قادرة على المنافسة بقنوات إخبارية دولية وإقليمية على مستوى عال من الكفاءه، في حال الالتزام بالقواعد المهنية والعلمية سواء في اختيار العاملين أو صناع المحتوى الإخباري.

وقال الإعلامي إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الأسبق، والذي أدار الندوة التي أقيمت أمي، أن تقييم أي قناة إخبارية يستند على مجموعة من العوامل، منها وجود شبكة مراسلين محترفة في بؤر الأحداث وعواصم العالم الكبرى، إضافة إلى مساحات لنقل الحدث على الهواء مع وجود سياسة تحريرية ومحتوى جيد وحرية في التناول والأراء المختلفة، وأضاف أن الريادة اليوم تعني التميز والتفرد وسط المنافسة القوية مع قنوات أخرى كبيرة ولها بصمة وتاريخ.

كما دار حوار بين المنصة والحضور واتفقوا جميعا على ضرورة أن تمتلك القنوات الاخبارية الجديدة أسباب نجاحها، وذلك بدراسة أسباب فشل تجارب سابقة، والبناء على ماهو ايجابي قائم حفاظا على المال العام، لأن الإعلام صناعة مكلفة خاصة في مجال الأخبار، مع الوضع في الاعتبار اننا سنكون في منافسة مع الأخرين، وإذا لم نكن على قدر المنافسة فلا داعي لإطلاق هذه القنوات.

واختتمت الندوة بالتأكيد على دعوات الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة للإعلام المصري ليكون شريكا في التنمية وجزءا منها، على أن يتم اصدار قوانين وتشريعات ملزمة للحكومة بحرية تداول المعلومات من مصادرها الصحيحة، وفتح المجال للخبراء والمتخصصين للحديث مع الجمهور عبر الشاشات الإخبارية، لمناقشة تداعيات ما يدور حول العالم ومدى تأثيره على مصر داخليا.