الذرة يقفز محليًا وسط توقعات بارتفاع أسعار الدواجن والبيض
ارتفعت أسعار الذرة في السوق المحلية المصرية مع بداية شهر أغسطس، بأنواعها «الأرجنتيني، والبرازيلي، والروماني، والأوكراني»، مع توقعات بارتفاع أسعار الدواجن والبيض متأثرة بزيادة الأعلاف.
ورفعت وزارة التجارة والصناعة، مؤخرا الحظر عن تصدير دقيق وجريش الذرة، واعتبارها مستثناه 353 لسنة 2022 والذي يقضي باستمرار العمل بالقرارين 141 و142 بحظر تصدير مجموعة من المنتجات والحبوب لمدة 3 أشهر.
وأرسلت وزارة التجارة والصناعة، خطابًا لمصلحة الجمارك، بأن «دقيق- جريش» الذرة لا يسري عليه القرارين السابقين.
وكانت الوزارة قد حظرت في مارس الماضي تصدير الدقيق بجميع أنواعه والقمح والمكرونة والفول والعدس والذرة والفريك لمدة 3 شهور، ثم جددت القرار لمدة 3 أشهر أخرى، فيما سمحت بتصدير الكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلي من الأصناف الواردة بالقراراين الوزاريين، والتي تقدرها وزارة التموين والتجارة الداخلية.
وجاءت أسعار الذرة بالطن بداية من أول أغسطس، كالتالي:
الذرة البرازيلي
ارتفع سعر الذرة البرازيلي بمقدار 900 جنيه، لتسجل القيمة الشرائية للطن 9,300 جنيه.
الذرة الأرجنتيني
كما صعد سعر طن الذرة الأرجنتيني بمقدار 900 جنيه، ليسجل 9,300 جنيه.
الذرة الروماني
ارتفع سعر طن الذرة الروماني بمقدار 880 جنيهًا، ليبلغ 9,230 جنيهًا.
الذرة الأوكراني
وصعد سعر طن الذرة الأوكراني بمقدار 800 جنيه، لتسجل القيمة الشرائية 9,100 جنيه.
وبشأن تأثير ذلك على أسعار الدواجن والبيض بالأسواق، أكد عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، ارتفاع أسعارها خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع أسعار الأعلاف.
وتوقع رئيس شعبة الدواجن أن يدفع ارتفاع أسعار الأعلاف صغار مربين الدواجن للخروج من المنظومة لعدم قدرتهم على تحمل التكلفة الكبيرة في التربية الحالية.
وقال السيد إن سعر طن الذرة الصفراء ارتفع إلى أكثر من 9 آلاف جنيه للطن، وارتفاع الأسعار بالأسواق غير مبرر حاليا، وخاصة بعد توقيع الاتفاقية بين روسيا وأوكرانيا على السماح بتصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا.
يأتي ذلك في ظل تراجع أسعار بعض السلع الغذائية في الأسواق العالمية خلال شهر يوليو الماضي، من بينها أسعار القمح والذرة الشامية.
وأظهر مؤشر أسعار الغذاء الذي تنشره منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة انخفاضاً في المؤشر في شهر يونيو الماضي وللشهر الثالث على التوالي.
كما أنّ هناك توقعات مشجعة لإنتاج القمح خلال العام الجاري من منتجين كبار مثل الولايات المتحدة.
من بين المؤشرات الإيجابية أيضاً إعلان أوكرانيا مغادرة أول شحنة حبوب ميناء أوديسا الأوكراني، صباح أمس الاثنين، بموجب اتفاق دولي مبرم مع روسيا في إسطنبول على ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
كما أعلنت الحكومة الأوكرانية، أنّ 16 سفينة محملة بالحبوب تنتظر دورها لمغادرة موانئ أوديسا نحو الأسواق التصديرية، وذلك بعدما غادرت أول شحنة البلاد، صباح الاثنين، بموجب الاتفاق، ما يمثل انفراجة لأزمة انقطاع السلع الأساسية من أحد أكبر الموردين العالميين للحبوب منذ اندلاع الحرب نهاية فبراير الماضي، والتي أضرت بالكثير من الدول المستوردة.
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف في بيان، إنّ «هناك 16 سفينة أخرى تنتظر دورها بالفعل في موانئ أوديسا الكبرى.. هذه هي السفن التي حُظرت منذ بداية الغزو الروسي الشامل».
وأضاف: «اليوم تخطو أوكرانيا خطوة أخرى، مع شركائها، لمنع حدوث مجاعة في العالم».
وتشير بيانات بورصة شيكاغو للسلع الأولية في نهاية يوليو إلى أنّ أسعار القمح تراجعت إلى المستويات التي كانت عليها في 24 فبراير الماضي، كما تراجعت كذلك أسعار الذرة الشامية إلى أدنى مستوياتها خلال العام الجاري.
ويتوقع اقتصاديو مصرف جي بي مورجان الأمريكي في تقرير حول أسعار الغذاء، انخفاض معدل تضخم السلع الغذائية في الولايات المتحدة بمعدل يراوح بين 5.5% و6% في الربع الأخير من العام الجاري.