مرشد الإرهابية يعترف: نمر بأوقات عصيبة ولن نخوض صراعًا مجددًا مع السلطة
فيما تبدو محاولات رأب الصدع في صفوف تنظيم "الإخوان" الإرهابي، من بعض الشخصيات داخل الجماعة باءت جميعها بالفشل؛ ففي حوار أدلى به القائم بأعمال مرشد التنظيم الإرهابي إبراهيم منير إلى وكالة ”رويترز”، قال فيه إن جماعتهم مرت بأوقات عصيبة من قبل، لكن بالتأكيد هذه المرة أقسى من كل المرات الماضية، من كل المحن الماضية، التي شهدتها منذ تأسيسها قبل ما يربو على 90 عاما.
ويعاني التنظيم الإرهابي من حالة انقسام وانشقاقات رسمية بين قيادات الإخوان وتفاقم الصراع بين جبهة إسطنبول في تركيا بقيادة محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، القائم بعمل المرشد، ونية الأخير الإطاحة بقيادات إسطنبول، فبينما أعلن منير خلال وقت سابق إحالة قيادات جبهة محمود حسين للتحقيق تمهيداً لفصلهم نهائياً من صفوف الجماعة، أصدرت الجبهة الأولى بيانًا بفصل منير وكل من يوليه من الجماعة.
اعترف منير أن التنظيم يعاني الانقسامات الداخلية حول كيفية التعامل مع الأزمة وأوضح أن اختيار مرشد جديد سيتم عندما يستقر الوضع.
محاولة تهدئة
منير قال في حواره، صراحة ولأول مرة: "الجماعة لن تخوض صراعا جديدا على السلطة، مدعيًا أن الجماعة ترفض العنف تماما وتعتبره خارج فكر جماعة الإخوان المسلمين، وتابع: "ليس فقط أن نستخدم العنف أو السلاح بل حتى أن يكون هناك صراع على الحكم في مصر بأي صورة من الصور".
الباحث في شؤون الجماعات الراديكالية، مصطفى أمين قال إن حديث منير عن قدرات الجماعة في فرض منافسة على الحكم حديث هزلي، وقال لـ"الرئيس نيوز": "التنظيم الإرهابي لم يعد له أي تواجد في الشارع أو فرصة للتنافس"، ولفت إلى أن تلك الازمة ربما تكتب شهادة وفاة التنظيم الإرهابي.
وبشأن حديثه عن سلمية الإخوان، يقول أمين: "ومن المتورط في تفجير مديرية أمن الدقهلية، واقتاح الكنائس وأقسام الشرطة، واغتيال النائب العام هشام بركات".