بـ "صواريخ سام"..مواجهة روسية إسرائيلية في أجواء سوريا
أطلقت منظومة الدفاع الجوي "إس-300" التي تديرها روسيا صواريخها ضد عدد من المقاتلات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي فوق الأجواء السورية، وفقًا لمعلومات جديدة أعلنتها وزارة الدفاع الإسرائيلية، وعلق موقع "ذي درايف" على هذه الواقعة موضحًا أن اشتباك بطاريات الدفاع الجوي الروسية مع المقاتلات الإسرائيلية يعد من الأحداث المهمة وذات الدلالة الكبيرة، وعلى الرغم من أن الواقعة قد حدثت في مايو، لكن لم يتم تأكيدها من قبل المسؤولين إلا أمس الثلاثاء.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيني جانتز للصحفيين إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تعرضت لإطلاق نار من نظام صواريخ أرض - جو طويل المدى (صواريخ سام) الروسية ولكنها لم تصب بأي أضرار، ومع ذلك، حاول جانتز التقليل من أهمية وجود الطائرات الإسرائيلية في المجال الجوي السوري ووصف الواقعة برمتها بأنها "حادث فردي"، ومن جانبها، لم تقدم روسيا حتى الآن أي تعليق على الحادث.
أشارت التقارير السابقة إلى أن الطائرات المعنية كانت مقاتلات من طراز إف -16 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وضربت أهدافًا بالقرب من مدينة مصياف شمال غرب سوريا، على الرغم من عدم تقديم مزيد من التفاصيل حول هذه الغارات، ويبدو أن الحادث كان بالفعل فرديًا وهو الأول الذي يتم فيه استخدام صواريخ سام ضد الطائرات الإسرائيلية منذ أن بدأت أنظمة الدفاع الجوي هذه في الوصول إلى سوريا في عام 2018، في إطار دعم الكرملين لدمشق، وكان سبب إدخال هذه الصواريخ الخدمة في سوريا هو الرغبة في تعزيز الدفاعات الجوية السورية بعد إسقاط طائرة استطلاع روسية من طراز Il-20 Coot عن طريق الخطأ، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 15، وسط غارات جوية لسلاح الجو على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.
تجدر الإشارة إلى أن النوع الدقيق من صواريخ "إس-300" المنتشرة في سوريا غير معروف، لكنها يمكن أن تتكون من عدد من أنظمة سلسلة S-300P القديمة، والمعروفة في الغرب باسم SA-10 Grumble، أو S-300PMU-2 الأكثر تقدمًا، والتي يبلغ مداها حوالي 124 ميلاً.
وكانت روسيا قد أعلنت سابقًا أنها ستسيطر على إطلاق الصواريخ من بطاريات إس -300 "السورية" في البلاد. كان يُنظر إلى هذا على أنه سبب رئيسي لعدم إطلاق الصواريخ من هذه الأنظمة مطلقًا ضد سلاح الجو الإسرائيلي خلال المواجهات الجوية السابقة وينطبق الشيء نفسه على بطاريات إس -300 وأكثر تطوراً من بطاريات إس -400 المعروفة بأنها في أيدي روسيا وتقع في معاقل روسية رئيسية في طرطوس وفي قاعدة حميميم الجوية.